الشفاعة يوم القيامة تكون لأهل التوحيد الَّذين اتخذوا عند الله عهداً بتوحيدهم إياه.. الباب الثالث: الشفاعة

فهذا النص يبيّن أنّ إرادة الشفاعة هي موجب شرك المشركين عند الوهابية , لكن المشركين عندما اتخذوا أصنامهم شفعاء لهم , لم يكن مجرد اتخاذ الشفيع هو ما أُدخلهم في الشرك , حتى يقال أن من أراد الشفاعة من الأنبياء والأولياء يعتبر مشركاً , إذ لو كان الأمر كذلك لما ثبتت شفاعة للأنبياء والأولياء والملائكة , ولانتفت الشفاعة من أصلها , لكنّ شرك المشركين كان فيما صاحب الشفاعة من أمور أهمها : أولاً : أنّ المشركين اعتقدوا الشفاعة في أصنامهم لكونها شريكة لله في استحقاق المعبودية , فكانوا يرون أنّ تلك الأصنام حقيقة بالعبادة كالله تعالى فلو لم يكن تغير نوع الحياة له أثر عندهم لما تركوا ذلك، وكذلك مضى التابعون وتابعوهم بإحسان وتابعوهم، حتى نشطت الدعوات الباطنية التي تسترت بالتشيع لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنهم ألفوا الكتب باسمهم، وهذا ظاهر لمن درس حركة إخوان الصفا والعبيديين الفاطميين وكلها باطنية إسماعيلية، شعارهم التشيع لأهل البيت بزعمهم، وهم أول من أحدث الكذب في النسب إلى آل البيت رضي الله عنهم
ويحقق ما ذكره هؤلاء الأئمة من تواتر الأحاديث الدالة على حياة الأنبياء، أن حديث عرض الأعمال عليه صلى الله عليه وآله وسلم واستغفاره لأمته وَرَد من عشرين طريقاً، وحديث "إن الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" ورد من طرق كثيرة جمعها الحافظ المنذري في جزء مخصوص ذكره في اختصاره لسنن أبي داود، وحديث الإسراء وإخباره صلى الله عليه وسلم فيه أنه رأى الأنبياء يصلّون، وغير ذلك مما هو صريح في حياتهم ورد من طرق أربعين صحابياً، ذكرهم الكتاني فإن قال وهابي : إن هؤلاء المؤمنين طلبوا من النبي - صلى الله عليه وسلم - الشفاعة في الآخرة وليس في الدنيا , فطلب الشفاعة في الآخرة ليس شركاً بخلاف طلبها في الدنيا

فقد روي أنّ الإمام جعفر الصادق عليه السلام أمر بحضور جميع أقربائه قبيل وفاته، ثمّ التفت إليهم وأكّد على أهمية الصلاة.

22
حل درس الشفاعة التوحيد للصف الثاني المتوسط
فليس للمسلم أن يعول على شيء إذا أهمل الواجبات وترك الفرائض، أو استهان بها
الشفاعة العامة تكون من النبي ومن غيره ممن يأذن الله لهم بالشفاعة
وحقيقتها أن الله إذا أراد رحمة عبده ونجاته أذن لمن شاء في الشفاعة رحمة للمشفوع فيه، وكرامة للشافع
من أنواع الشفاعة العامة يوم القيامة
فهذه الشفاعة هي التي نفاها الله -جل وعلا- في الآيات الأولى، وهي أن يكون للشافع حق عند الله كما للشفعاء حق عند الملوك ونحوهم
وأريد أن أقول إن ماقلته مما نسخت هنا هو الحق ليس من العقل أن أدخل على الملك وأسأله أن يُشفع أحدا فىّ أياً كان ، ومعنى سائر كلامك أنه لايجوز ان أطلب الشفاعة صراحة روى النسائي في السنن عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: اشفعوا تُشفَّعوا , ويقضي الله عزَّ وجل على لسان نبيه ما شاء
اي : كيف اذهب للملك واطلبه ان يجعل الوزير شفيعاً لي عند الملك نفسه ، وقد وصلت ودخلت عند الملك ، فما حاجتي للوزير ؟!! ستتم الإجابة عن أسئلتكم وفقاً لمصادر بحثية موثوقة ومعتمدة فبهذا وأمثاله تطلب الشفاعة من الله، فيطلبها أهل التوحيد بترك الإشراك وتحقيق التوحيد، وبسؤال الله لنبيه الوسيلة، ولا يطلبها أهل التوحيد الكارهون للشرك بأصنافه -الصحابة وأتباعهم إلى يوم الدين- من النبي صلى الله عليه وسلم في قبره، بل يعلمون بدلائل القرآن والسنة أن من سأله الشفاعة بعد وفاته فهو خليق بحرمانه من الشفاعة

فهذه الشفاعة المنفية هي التي تطلب من غير الله , لأن الله —جل شأنه وعز سلطانه- أثبت الشفاعة في كتابه في عدة مواضع : كما قال تعالى : مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ -البقرة: 255 وقال تعالى : وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى -الأنبياء: 28 وقال تعالى : قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا -الزمر: 44 وقال تعالى : وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى -النجم: 26.

27
من أنواع الشفاعة العامة يوم القيامة
من قال أن هاتين فى الآخرة ؟ وعلى أية حال
من أنواع الشفاعة العامة يوم القيامة
قال المفسرون : العهد هو قول : لا إله إلا الله محمد رسول الله
من أنواع الشفاعة العامة يوم القيامة
وكذلك العابد والمبتدع مشتركان في الحامل , وهو قصد التقرب مع اختلافهما في الحكم
فالرسل المذكورون صلوات الله وسلامه عليهم لم يأذن الله لهم الإذن الشرعي في أن يشفعوا: فلذا ردت شفاعاتهم، ولم يرض سبحانه فيمن شفعوا فيهم لأنهم كفار مشركون؛ فلذا لم تنفع شفاعة هؤلاء الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقال الشيخ العلامة المحدّث السيد عبد الله بن الصدّيق الغمّاري في "الرد المحكم المتين": { وأنا أذكر هنا خلاصة وجيزة جامعة كتبها شقيقنا الحافظ المجتهد السيد أحمد محمد الصدّيق الغمّاري، قال حفظه الله: الأنبياء أحياء في قبورهم، وأجسادهم لا تبلى، الإجماع منعقد على هذا كما حكاه غير واحد منهم ابن حزم والسخاوي في "المقاصد الحسنة" وغيرهما، للنصوص الصحيحة الصريحة والدلائل الكثيرة القاطعة، فمن أفتى بفناء أجسادهم فقد خرق الإجماع، وكذّب بما صح عن الله ورسوله
فإن قال الوهابي : إنّ طلب هذا الصحابي من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يشفع له إنما كان في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- , فكيف تطلبون الشفاعة من النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد انتقاله إلى الآخرة؟! اي : كيف اذهب للملك واطلبه ان يجعل الوزير شفيعاً لي عند الملك نفسه ، وقد وصلت ودخلت عند الملك ، فما حاجتي للوزير ؟!! وكذلك قوله تعالى : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى فيه بيان للعلة الغائية من عبادتهم وشركهم هذه الأصنام وهو الحصول على شفاعتها , فعبدوها لينالوا شفاعتها , لا أن طلبهم شفاعتها هو العبادة لها , فيعبدون هذه الأصنام لتتكرم عليهم بالشفاعة

فمن لا يستطيع دفع نازلة عن نفسه كيف يدفعها عن غيره، من أبناء جنسه؟! أقول: هذا على أن الشفاعة وإن كانت ملكاً لله، فقد ملكها الأنبياء والصالحين، وهذه المقدمة قد احتج بها مشركو العرب، فيظنون أن الله ملك الملائكة والأنبياء الشفاعة تمليكاً مطلقاً من القيود، وهذا غلط في الفهم أسوأ غلط؛ لأن الله -جل جلاله- وتقدست أسماؤه لم يملك أحداً من خلقه الشفاعة تمليكاً مطلقاً من القيود، بل لا أحد يشفع عنده إلا بأمرين: 1- إذن الله للشافع أن يشفع.

10
عند الوهابية (طلب الشفاعة من النبي شرك أكبر) هل هذا صحيح ؟
و الحقُّ يُقال أنَّ فيها الكفاية و زِيادة وَ لو انتبهتُ إلى ذلك لما تطفَّلْتُ بتَكَلُّفِ ما تكَلَّفتُ بِهِ إذ أضحى كتحصيل الحاصِل
منزلة العادلين عند الله يوم القيامة
والنبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبر بأنه سيشفع يوم القيامة، لم يخبر بأنه في قبره يشفع، ولا يوجد دليل صحيح ولا ضعيف في ذلك
من أنواع الشفاعة العامة يوم القيامة
فهذه شذرة من كلام أهل العلم، يبين بها خروج الكاتب بمفاهيمه عن فهمهم ومن كان كذلك فليس منهم