قال : فلم يدفعوا عندنا ما لهم لوقع الحروب و لم يخجلوا أي لم يبقوا دهشين مبهوتين | وعن : أنَّ قال -رضي الله عنها-: إنِّي أريد أن أسألكِ عن شيءٍ وإنِّي أستحييك |
---|---|
«ينبغي أن يستحى من إتيان القبيح، فإن المرء بحيائه ولا إيمان لمن لا حياء له | أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي |
وذلك بالخوف منه ومراقبته، وفعل ما أمر واجتناب ما نهى عنه، وأن يستحي المؤمن أن يراه الله حيث نهاه، وهذا الحَيَاء يمنع صاحبه مِن ارتكاب المعاصي والآثام؛ لأنَّه مرتبطٌ بالله يراقبه في حِلِّه وترحاله.
14وعن قال: سمعت رسول الله يقول: إنَّ الله ليسأل العبدَ يوم القيامة حتى يقول: ما منعك إذْ رأيتَ المنكر أن تنكره؟ فإذا لقَّن الله عبدًا حجَّته قال: يا ربِّ! رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي | وقال أبو عبيدة: الخَجَل هاهنا الأَشَر، وقيل هو سوء احتمال العناء |
---|---|
قال: قلنا: يا رسول الله إنَّا لنستحيي، والحمد للَّه | ويدل هذا الحديث على أن الاستحياء من الإيمان فالحياء يمنع المرء من فعل الأشياء السيئة، ومن أرقى أنواع الحياء |
وكذلك بعض الأعراض السلوكية، مثل: عدم الرغبة في الاختلاط مع الآخرين، الشعور بالحرج من الظهور في المناسبات الاجتماعية عمومًا، عدم القدرة على التواصل البصري.
21فلما رأته «فاطمة» فالت لـ «اسماء»: سترك الله كما سترتني!! فقالت: لا تستحيي أن تسألني عمَّا كنت سائلًا عنه أمَّك التي ولدتك، فإنَّما أنا أمُّك | قال تعالى في : فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ |
---|---|
ويمنعك الخجل من القيام بالنشاطات المختلفة ويخلق بيئة عمل غير منتظمة |
حديث حسن عن يعلى بن أمية — رضي الله عنه — أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلَا إِزَارٍ، فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ».
9