حديث عن يوم الجمعة. ضعف حديث فضل الموت يوم الجمعة

ما مِن رجلٍ يتطَهَّرُ يومَ الجمُعةِ كما أمرَ ، ثمَّ يخرجُ من بيتِهِ حتَّى يأتيَ الجمعةَ ويُنصتُ حتَّى يقضيَ صلاتَهُ إلَّا كانَ كفَّارةً لما قبلَهُ منَ الجمعةِ وما عدا ذلك مما ورد في هذا الحديث لم نقع عليه لا بسند صحيح ولا ضعيف ، فالواجب الإعراض عنه ، وعدم روايته ، فضلا عن القطع بنسبته لصاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم
اللهم إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمده بالصحة والعافية، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمن علينا بالشفاء العاجل، وألا تدع فينا جرحا إلا داويته، ولا ألما إلا سكنته، ولا مرضا إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجلا، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين وقال ابن يونس: في حديثه مناكير

فلم يُتَوَفّ حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودُفِن قبل أن يصبح.

10
كيف يستفيد الشاب من يوم الجمعة
اهـ وقال عن مناسبة الحديث للترجمة: مطابقته للترجمة: من حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كانت وفاته يوم الإثنين، فمن مات يوم الإثنين يرجى له الخير لموافقة يوم وفاته يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فظهرت له مزيّة على غيره من الأيام بهذا الاعتبار
ضعف حديث فضل الموت يوم الجمعة
دلالة الحديث: الحديثُ يشيرُ إلى سننٍ منْ سننِ يومِ الجمعةِ المؤكَّدةِ عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ومنها الاغتسالُ والتَّطيُّبِ بالطيبِ والدُّهنِ، وقدْ عدَّها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هذهِ السُّننُ طريقاً لمغفرةِ الإنسانِ المسلمِ إذا فعلها وسارَ إلى صلاةِ الجمعةِ واستمعَ للإمامِ واصنتَ لهُ، كما يشيرُ استحبابُ هذهِ الأعمالِ يومَ الجُمُعةِ إلى فضلِ يومِ الجمعةِ عنْ سائرِ الأيَّامِ واللهُ أعلمُ
احاديث عن يوم الجمعة وفضله
ثامناً : بعد العصر يمكن أن تستغله بزيارة قريب ، أو عيادة مريض ، أو مذاكرة علم ونحو ذلك
أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني عمرِو بنِ عوفٍ يومَ الأربعاءِ فقال: لو أنَّكم إذا جِئْتُم عيدَكم هذا مكَثْتُم حتَّى تسمَعوا مِن قولي قالوا: نَعم بآبائِنا أنتَ يا رسولَ اللهِ وأمَّهاتِنا قال: فلمَّا حضَروا الجمعةَ صلَّى بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجمعةَ ثمَّ صلَّى ركعتَيْنِ بعدَ الجمعةِ في المسجدِ ولم يُرَ يُصلِّي بعدَ الجمعةِ ركعتَيْنِ في المسجدِ وكان ينصرِفُ إلى بيتِه قبْلَ ذلك اليومِ قال الدارقطني: تفرد به معاوية بن سعيد، عن أبي قبيل
فضل صلاة الجمعة إنّ التبكير إلى سبب لنيل الأجر العظيم، والماشي إليها له بكل خطوة يخطوها أجر قيامِ، وصيامِ سنةٍ كاملة، إضافة إلى المغفرة التي تتحصل للعبد بين الجمعتين، ومعناها أنّ الحسنة تكون بعشر أمثالها الحادي عشر : بعد المغرب إما أن يبقى مع الأهل للتحدث معهم ، وإفادتهم فيما ينفع ، أو يراجع دروسه اليومية

وكأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري، فاقتصر على ما وافق شرطه، وأشار إلى ترجيحه على غيره.

21
فضل الموت يوم الجمعة .. وهل يعتبر من حسن الخاتمة؟
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ، ثم يصلي ما كتب الله ، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى رواه البخاري
كيف يستفيد الشاب من يوم الجمعة
رواه أبو داود في سننه بسند صحيح
فضل من مات يوم الجمعة
وحديث عائشة رضي الله عنها الذي ذكره الطحاوي هو الحديث الأصل الذي أورده في أول الباب، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: « إن للقبر لضغطة، لو كان أحد ناجيًا منها؛ نجا سعد بن معاذ»، ولأجله ضعّف حديث عبد الله بن عمرو رضي اللهعنهما الذي فيه: « وقاه الله فتنة القبر»