زياد أعاد للأذهان اللحن الشهير لحجاب بن نحيت في هذا العمل بمشاركة ابنه في مقطوعة تهدف للتربية وتعليم الصغار الفائدة من المجالس ومتابعة الآباء في كليب قصير | ولم يكن بن نحيت الأول في رثاء نفسه فقد سبقه مالك بن الريب في العصر الأموي راثيا نفسه بعد لدغة أفعى، كان يعرف أنها حانت وفاته وكان يخاطب في القصيدة إحدى بناته |
---|---|
ورغم أن الكثير من أغانيه الشعبية لا تزال عالقة بذاكرة جيله، ولا يزال البعض يرددها فهم يحفظون "بالله ياهل العيادة" و"طرقت باب الهوى" و"ماريد إلا سعودية" إلا أن حجاب بن نحيت ترك هذه المرحلة ليبدأ مرحلة جديدة من حياته حفلت بالعمل الاجتماعي | فمن يعرف نجدي فون وكيف ينطلق حجاب بأغانيه الشعبية البسيطة التي أطربت جيله والجيل التالي، وحتى الوقت الحاضر لا تزال حاضرة بأذهان الناس منذ أكثر من 45 عاماً |
وخاطب القصيبي ابنته وزوجته في هذه القصيدة، وهو ما فعله قبله مالك بن الريب وبعدهما حجاب بن نحيت.
ورغم أن أغنية "بالله ياهل العيادة" لايزال يذكرها الكثير، والتي شدا بها حجاب بن نحيت بصوت يعد الأشهر في السعودية في تلك الفترة، حيث تنتشر الأعمال الفنية عبر أسطوانات نجد فون، الشركة المنفذة التي يمتلكها بن نحيت في ذلك الوقت | وعاد بن نحيت للساحة مرة أخرى إلا أن العودة ليست كما يأمله محبوه من جيل الثمانينات، فقد أبكاهم في مرثية رثى فيها نفسه، ويبدأ حياته بشكل مختلف في العديد من الأعمال الاجتماعية كانت أكبرها وأشهرها |
---|---|
وكان بن نحيت قد طلب من محبيه أن يغيروا اسمه على القبر من حجاب إلى عبدالغفور، زاهداً بكل ما في الدنيا زينة وزخرفا، معبراً عن ملله من طول البقاء فيها، بل إنه يتوقع أن البقاء قد مله أيضاً |
.