سنة الجمعة. هل للجمعة سنةٌ راتبة قبلها؟

وبعد الفراغ من ركعتي الجمعة ، يقوم المصلون بأداء ركعتين أو أربع ركعات أخر ، وهو اختيارُ ابنِ تيميَّة قال ابنُ تيميَّة: وقال: الصواب أن يُقال: ليس قبل الجُمُعة سُنَّة راتبة مقدَّرة
لكن الذي أراه أن من أتى الجمعة فإنه يصلي ما شاء أن يصلي حتى يصعد الإمام المنبر ولا يجب عليه إذا جلس وأذن المؤذن أن يقوم للصلاة

الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة عن سُهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: مَن كان منكم مصلِّيًا بعدَ الجُمُعةِ، فليصلِّ أربعًا ، وفي رواية: قال سُهيلٌ: فإنْ عجِل بكَ شيءٌ فصلِّ ركعتينِ في المسجِدِ، وركعتينِ إذا رجعتَ رواه مسلم 881.

24
هل للجمعة سنّة قبليّة وسنّة بعدية
ولو كان للجمعة سنة قبلها ، لأخبرهم عليه السلام بذلك وأرشدهم إلى فِعْلها بعد الأذان ، وفعلها هو
صلاة الجمعة
ورجح الشوكاني هذا القول أيضا ، وذكر أن أحاديث النهي عن الصلاة وقت الزوال ، مخصصة بحديث سلمان السابق
كم عدد ركعات سنة صلاة الجمعة
والمالكية والحنبلية لا يرون سنة قبل صلاة الجمعة ولهم أيضا أدلتهم على ذلك
الدَّليلُ مِنَ الإِجْماع: نَقَلَ الإجماعَ على ذلك ابنُ رجَب قال ابن رجب: بعدَ زوال الشمس، وقبل خروج الإمام، فهذا الوقت يُستحبُّ الصلاة فيه بغير خلاف نعلمه بين العلماءِ سلفًا وخلفًا، ولم يقلْ أحدٌ من المسلمين: إنَّه يُكره الصلاةُ يوم الجُمُعة، بل القول بذلِك خرقٌ لإجماع المسلمين، إنما اختلفوا في وقتِ قيام الشمس وابن قدامة يقول في "المغني": "فأما الصلاة قبل الجمعة فلا أعلم فيه إلا ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركع من قبل الجمعة أربعاً" رواه ابن ماجه، وروى عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال: كنت ألقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا زالت الشمس قاموا فصلوا أربعاً" ثم ذكر بعض ما احتج به الشافعية لمذهبهم فكأنه يميل إلى قول الشافعية والحنفية نظراً لأدلتهم، ولكنه ما أحب الخروج عن مذهبه في المسألة
والحاصل أن المذاهب الأربعة على استحباب غسل الجمعة وأنه ليس بواجب وهو الراجح إلا أنه ينبغي المحافظة على فعله قدر الإمكان لما ورد من الترغيب فيه ولما في فعله من الخروج من الخلاف المعتبر فهل يعد ذلك من البدعة ؟ وإذا كان بدعة ، فماذا أفعل أنا ، هل أكتفي بالنظر إلى الجميع من حولي ؟ إمام يدعو بعد الصلاة دعاء جماعيا فهل هذا جائز ؟

الشمسُ للغروبِ حتى تغرُبَ رواه مسلم 831.

5
سنن يوم الجمعة
سنة الجمعة القبلية والبعدية
ويقول الإمام الصفتي في الحاشية معلقاً على هذا: "فائدة: إذا كان شخص مالكي بحضرة جماعة شافعية أو حنفية فلا بأس أن يصلي عند الأذان - أي الأول - كما قرره بعض شيوخنا" ورحم الله الشيوخ الذين يزنون كلامهم بميزان الفقه ويكرهون تفرق المسلمين واختلافهم
سنة الجمعة القبلية والبعدية
فضل صلاة الجمعة جعل الله -تعالى- لمن يصلّي الجمعة إلى الجمعة التي تليها كفارّةً لذنوبه، ودليل ذلك قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: مَنِ اغْتَسَلَ ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فَصَلَّى ما قُدِّرَ له، ثُمَّ أنْصَتَ حتَّى يَفْرُغَ مِن خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي معهُ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى، وفَضْلُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ ، ويضاعف الله -تعالى- للمصلّي الحسنة بعشر أمثالها