من صلى الفجر في جماعة فكأنما. معنى الفضل في صلاة العشاء والفجر جماعة

خلاصة الفتوى: الذي استخلصه شراح الحديث من خلال الجمع بين روايات الحديث الواردة في أجر صلاتي العشاء والصبح في جماعة أن من صلاهما في جماعة كان كمن قام الليل كله ومن صلى واحدة منهما في جماعة كان كقيام نصف ليلة
ومن العلماء من نازع في هذا ورأى أن فضيلة قيام ليلة القدر لا تحصل إلا لمن قام كل الليل أو معظمه والقول الثاني : أن يكون المقصود من الحديث التحذير من ترك صلاة الصبح والتهاون بها ، فإن في تركها نقضا للعهد الذي بين العبد وربه ، وهذا العهد هو الصلاة والمحافظة عليها

ولذلك أورده الحافظ عبد الحق الأشبيلي في الجمع بين الصحيحين له ، في باب : صلاة الجماعة 923.

30
معنى حديث ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ )
هل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من صلى الفجر في جماعة يبدو وكأنه قام من الليل؟ يسعدنا مقابلتك بشكل مستمر وزيارة محبوبة للموقع المقترح لتقديم حلول للأسئلة والمناهج وتقديم إجابات متنوعة ، وسوف نتعرف عليك من خلال الأسطر التالية في حل سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم
حديث «من صلى العشاء في جماعة..» إلى «ليس صلاة أثقل على المنافقين من..»
من صلى الفجر في جماعة فكأنما فسميت صلاة الجماعة بهذا الاسم لأن الناس يتجمعون للصلاة في مكان وزمان واحد، ويشتركون في نفس العمل، وذهب المالكية إلى اعتبار صلاة الجماعة سنة مؤكدة، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم فضل هذه الصلاة على صلاة الشخص لوحده وفي ذلك قوله: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ، أما الحنابلة والحنفية قالوا بأن آداء صلاة الجماعة واجبة، وآثم من يتخلى عنها بدون عذر، إلا أن صلاته تعتبر صحيحة، واستدلوا بالآية القرآنية: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك
من صلى الفجر والعشاء في جماعة فهل يحصل على أجر قيام ليلة القدر
قال في عون المعبود شرح سنن أبي داوود: فجعل بعضهم حديث مسلم على ظاهره وأن جماعة العتمة توازى في فضيلتها قيام نصف ليلة وصلاة الصبح في جماعة توازي في فضيلتها قيام ليلة، واللفظ الذي خرجه أبو داود تفسيره ويبين أن المراد بقوله ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله، يعني ومن صلى الصبح والعشاء، وطرق هذا الحديث مصرحة بذلك وأن كل واحد منهما يقوم مقام نصف ليلة وأن اجتماعهما يقوم مقام ليلة
قال الرملي في نهاية المحتاج: "وقد نقل في زوائد الروضة عن نصه في القديم يعني نص الشافعي رحمه الله أن من شهد العشاء والصبح في جماعة فقد أخذ بحظه منها أي من ليلة القدر وعن أبي هريرة مرفوعاً : « من صلى العشاء الآخرة في جماعة من رمضان فقد أدرك ليلة القدر»" قال الطيبي رحمه الله : " وإنما خص صلاة الصبح بالذكر ؛ لما فيها من الكلفة والمشقة ، وأداؤها مظنة خلوص الرجل ، ومنه إيمانه ؛ ومن كان مؤمنا خالصا فهو في ذمة الله تعالى وعهده
بل إن هذا هو ظاهر صنيع الإمام مسلم ؛ حيث روى قبل الحديث نحوا من عشرين حديثا ، وبعده بضعة عشر حديثا ، كلها تتحدث عن صلاة الجماعة ، وما يتعلق بها ويشهد لهذا التقييد ـ من حيث الرواية ـ حديث أبي بكرة رضي الله عنه : من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله

قال المباركفوري في مرعاة المفاتيح: "قيل: ويكفي في ذلك ما يسمى قياماً حتى أن من أدى العشاء بجماعة فقد قام لكن الظاهر من الحديث عرفاً، كما قال الكرماني أنه لا يقال قام الليلة إلا إذا قام جميعها أو أكثرها".

17
معنى الفضل في صلاة العشاء والفجر جماعة
وعلى كل حال ذاك الذي قام من الليل يكتب له أجر قراءته، وتكتب له أنفاسه وأوقاته وعمله وقيامه وقعوده كل هذا يكتب والمشقة والمجاهدة، لكن هذا الذي صلى العشاء والفجر يكتب له قيام ليلة، لكن ذاك الذي قام احتف بعمله أشياء أخرى، فالمقصود: الترغيب في حضور هاتين الصلاتين في جماعة
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام من الليل
قال : " من صلى الصبح في جماعة "
من صلى الفجر في جماعة فكأنما
وقد ذهب كثير من إلى أن فضيلة قيام ليلة القدر تحصل لمن صلى العشاء والصبح في جماعة، وهذا بالنظر إلى أصل فضيلة القيام، وأما كمال الأجر فلا شك في أن العبد كلما اجتهد في الطاعة وأكثر من العبادة كان أدخل في هذا الوعد وأولى بتحصيله، وقد كان هدي صلى الله عليه وسلم في العشر الأخيرة من التشمير عن ساق الجد في الطاعة والمبالغة في الاجتهاد فيها تحرياً لليلة القدر، فكان كما ثبت في الصحيح إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله صلى الله عليه وسلم، وممن ذهب إلى أن من صلى العشاء والصبح في جماعة نال أصل فضيلة قيام ليلة القدر رحمه الله
وروى البخاري 615 ومسلم 437 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وَلَو يَعلَمُونَ مَا فِي العَتمَةِ وَالصُّبحِ لَأَتَوهُمَا وَلَو حَبوًا وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لأن أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن لفظ الحديث كما في صحيح مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله
وهو وهم منه ، فزيادة جماعة ليست في مسلم ، بل ولا في شيء من الكتب الستة تنبيه : هذه الزيادة اعتمدها المناوي أيضا ، ونسبها إلى مسلم

لا منافاة، هذا يُبين فضل صلاة العشاء والفجر في الجماعة، ولكن مَن قام الليل يكون أكمل وأعظم، وجمع بينهما، مَن صلَّى العشاء في جماعةٍ فكأنما قام نصف الليل، ومَن صلَّى الفجر في جماعةٍ فكأنما قام الليل كله، يعني: العشاء والفجر جميعًا، هذا تحريضٌ على المسارعة إلى الجماعة، والحرص على أداء هاتين الصلاتين في الجماعة، ولكن إذا جمع بين هذا وبين قيام الليل جمع خيرًا كثيرًا.

شرح حديث ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله
قال : فخذ أي الطريق شئت ، ثم جاء فطرح السيف ، فقال له الحجاج : أضربت عنقه ؟ قال : لا ، قال : ولِمَ ذاك ؟ قال : إني سمعت أبي هذا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن صَلَّى الغَدَاةَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ حَتَّى يُمسِيَ!! وقال الشافعي رحمه الله في كتابه القديم:"من شهد العشاء والصبح ليلة القدر فقد أخذ بحظه منها ولا يعرف له في الجديد ما يخالفه"، وقد ذكر النووي في شرح المهذب: "أن ما نص عليه في القديم ولم يتعرض له في الجديد بموافقة ولا بمخالفة فهو مذهبه بلا خلاف"
من صلى الفجر في جماعة فكأنما
فمعنى قوله « ومن صلى الصبح في جماعة» أي مع كونه كان صلى العشاء في جماعة وكذلك جميع ما ذكرناه يأتي في تحصيل قيام ليلة القدر، وقد روى الطبراني في معجمه الكبير عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صلى العشاء في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر»
معنى حديث ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ )
فالإنسان الذي تكون صلاة الظهر هي وقت راحته ونومه، فيشق عليه أن يصليها، مثل هذا يُؤجر على المجاهدة والصبر والمجيء