اهوال يوم القيامه. آيات قرآنية عن أهوال يوم القيامة

وبالنفخ في الصوت يموت كل من في الأرض -إلّا من شاء الله- وتتزلزل الأرض ويفزع الناس، وتتناثر الكواكب، وتخرّ الجبال هدّا، قال الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} الاستعداد ليوم القيامة متاع الحياة الدنيا قليل؛ فهي دار للعبور وليست دار للخلود، وما هي إلّا طريق ووسيلة للوصول إلى دار المستقر، لذلك لا بد من الاستعداد ليوم القيامة بالإكثار من الأعمال الصالحة والتزوّد بالطاعات، واجتناب والمنكرات؛ فالحياة الدنيا ما هي إلا دار بلاء واختبار، وينجو من أحسن فيها بأعماله الصالحة، قال -تعالى-: إِنّا جَعَلنا ما عَلَى الأَرضِ زينَةً لَها لِنَبلُوَهُم أَيُّهُم أَحسَنُ عَمَلًا ، ويأخذ المؤمن من الدنيا ما يأخذه المسافر في سفره؛ فلا يُكثر من متاعه فيها لأنّه سيرحل منها قريباً، قال -عليه السلام-: مالي وللدُّنيا، ما مثَلي ومثلُ الدنيا إلا كراكبٍ سافر في يومٍ صائفٍ ، فاستظلَّ تحت شجرةٍ ساعةً ، ثم راح وتركَها ، والرسول -عليه السلام- هو خير قدوة في ذلك؛ فلم يكن أغنى الناس بماله، ولا بمشربه ولا بمسكنه ولا بملبسه؛ لأنَّه ادّخر متاعه إلى دار الخلود والاستقرار، قال -تعالى-: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا
أرض المحشر يُحشر الناس يوم القيامة على أرضٍ بيضاء خالصة، وجاء وصف أرض المحشر في أحاديث كثيرة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومنها قوله: يُحْشَرُ النَّاسُ يَومَ القِيامَةِ علَى أرْضٍ بَيْضاءَ عَفْراءَ، كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ، ليسَ فيها عَلَمٌ لأَحَدٍ ، ويكون لكل إنسان فيها موضع قدميه فقط، ولا يوجد فيها جبال أو زرع، ويكون الناس فيها حُفاة، عُراةٌ، خائفين، ويجتمع مع ذلك الجوع والعطش والتعب، ويأتون الناس إليها أفواجاً، فيأتي بعضهم كالذرّ وهم المُتكبرون، وبعضهم يشتعل جسده ناراً وهم المجرمون، وهكذا كُلٌ حسب عمله، ويبقى الناس في يوماً واحداً ومقداره خمسون ألف سنة، وفيها تدنو الشمس من الناس ويغرق الناس في العرق بمقدار أعمالهم، ويكون هُناك أصناف من الناس يجلسون بظل عرش الرحمن، مثل الشاب الذي ينشأ في طاعة ربه، والذي يكفل اليتيم وغيرهم، كما تأتي بالنار، وتُعرض على النّاس ترمي باللهب كالمدائن وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ

وتأتي هذه الصيحة على حين غفلة من الناس وانشغال بالدنيا ، كما قال تعالى : { ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون } يّـس:49-50 ، روى الإمام الطبري في تفسيره عن عبد الله بن عمرو، قال: " لينفخن في الصور، والناس في طرقهم وأسواقهم ومجالسهم، حتى إن الثوب ليكون بين الرجلين يتساومان، فما يرسله أحدهما من يده حتى ينفخ في الصور، وحتى إن الرجل ليغدو من بيته فلا يرجع حتى ينفخ في الصور ".

4
اعمال تنجيك من اهوال يوم القيامة
والآيات في أهوال يوم القيامة كثيرة جدا في أكثر سور القرآن ، وقد ذكرنا في كتابنا " التفسير " ما يتعلق بكل آية من الآيات الدالة على صفة يوم القيامة ، ومن الأحاديث والآثار المفسرة ذلك
أحداث يوم القيامة بالترتيب
خطب الجمعة مطبوعة
ووافق القاضي عياض على هذا الجمع النووي ، ورجحه القرطبي
اخشع أخي المسلمَ لله وتفكَّر في قوله تعالى:" مالِكِ يومِ الدِّين" فتنة الدجال : فتنة الدجال أعظم الفتن منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة ، وذلك بسبب ما يخلق الله معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول وتحير الألباب
وأشكال الحساب مختلفة ومتعددة يوم القيامة وفقاً لما قام به كل مرء على وجه الخصوص، وهذا من فضل الله -تعالى- بالعباد؛ فالحساب عامّ يشمل جميع الخلق إلّا من استثناهم النبي -عليه السلام-، وهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بلا حساب أو عذاب، ومن عدل الله -تعالى- ورحمته أنّه لا ينقص أجر الحسنات التي عملها المؤمن في الدنيا، ويدّخرها له للآخرة، أمّا غير المؤمن فيُجازى على عمل الخير في الدنيا، حتى إذا وصل إلى الآخرة لم يكن له حسنةٌ يُجزى بها، قال -عليه السلام-: إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً، يُعْطَى بها في الدُّنْيا ويُجْزَى بها في الآخِرَةِ، وأَمَّا الكافِرُ فيُطْعَمُ بحَسَناتِ ما عَمِلَ بها لِلَّهِ في الدُّنْيا، حتَّى إذا أفْضَى إلى الآخِرَةِ، لَمْ تَكُنْ له حَسَنَةٌ يُجْزَى بها طي السماء كيف يكون طيّ السماء؟ قال الله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}، فعِظم الكون لن يعصى على قدرة الله تعالى، فبعد وتُطوى الأرض وتنسف الجبال، تطوى السماء وتُغلق، كما تُغلق الكتب، فبعد تمدد الكرة الأرضية إلى ما عليه من الوقت الحالي، وإلى ما ستكون عليه في ذلك الحين، تُطوى السماء وتُكمش الأرض، كأنّ شيئًا لم يكن، فكما ورد في السنّة النبويّة عن -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض"

تسيير الجبال قال تعالى في : {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا}، فمن أهوال يوم القيامة أنّ الله -تعالى- يسير الجبال إلى مصيرها.

كيف يكون يوم القيامة
وبقتله تنتهي فتنته العظيمة ، وينجي الله الذين آمنوا من شره وشر أتباعه على يدي روح الله وكلمته عيسى بن مريم عليه السلام وأتباعه المؤمنين ولله الحمد والمنة
بحث عن يوم القيامة
هذا وأستغفر الله لي ولكم
كيف يكون يوم القيامة
فهذا يكون في حال آخر ، كما قالابن عباس في جواب من سأله عن ذلك ، كما ذكره البخاري عنه
فعليكَ أخي المسلمَ بحفظِ جوارحِكَ من معصيةِ الله عزّ وجلّ فقد قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى في الحديث القدسي:" النَّظرةُ سَهْمٌ مسمومٌ من سهامِ إبليسَ مَن تَرَكَهَا مخافَتِي أبدلتُهُ إيمانًا يَجِدُ حلاوتَهُ في قلبه" الحوض والصِّراط يكون لكلّ نبي يوم القيامة حوض خاصّ به وبأُمّته، ويكون قبل الصراط؛ لما يعانيه الناس من العطش في أرض المحشر، ويَرِدُ الناس إلى حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- وتطرد الملائكة بعضهم عنه بسبب ردّتهم، ويكون ماؤه من الذي في الجنّة، ومن يشرب منه لا يعطش بعد ذلك أبداً، والشرب بعدها يكون بقصد التلذذ، ثُمّ يمرّ الناس على الصراط، وهو جسرٌ منصوب فوق جهنّم يعبر المسلمون عليه إلى الجنّة، ويكون النبي -عليه الصلاة والسلام- على الصراط ويدعو للمؤمنين بالسلامة، ويكون مرور كُل شخصٍ على الصراط حسب عمله، فيجتازه كُلّ من غُفر له، ومن لم يجتازه يسقط في النار
تكور الشمس وتناثر النجوم ماذا يقصد بتكوّر الشمس؟ قيل في تكوير الشمس، بأنّ المقصود بذلك هو ذهاب الشمس، كما نُقل عن الضّحاك، وقيل في معنى كوّرت أي أنّه نُكِّسَت، وقيل أنّه يُلقى بها، وبعد تكويرها -ذهابها وغيابها- يُذهب بضيائها، وبعد ذهاب الشمس، تتناثر النجوم، فتتساقط وتتهافت، حيث قال الله تعالى: {وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} انبساط الأرض وتمددها كيف تصبح الأرض بعد تمددها؟ وتصبح الأرض فها منبسطة ممهدة مثل مد الاديم، وذلك بعدما تُهدُّ الجبال فلا يبقى فيها عوج، قال الله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ}

تعريف الإيمان باليوم الآخر يعرف يوم القيامة باليوم الآخر، ويبدأ هذا اليوم من حين الحشر إلى أن يدخل الناس الجنّة أو النّار، أو إلى الأبد، وسُمي بذلك؛ لأنه آخر يومٍ في الدُنيا، ولأنّه مُتأخرٌ عنها، أو لأنّه آخر وقتٍ مُحدد، ويعرّف الإيمان به بأنّه التصديق الذي لا شكّ فيه بنهاية الحياة الدُنيا في وقتٍ حدده الله -تعالى- بعلمه، كما أنّه يعرّف بالإيمان بكل ما جاء في القُرآن أو السنّة النبويّة من الأحداث التي ستقع بعد ؛ كالبعث، والصراط، والشفاعة وغيرها؛ لأنّ ذلك كلّه من ، ويجب الإيمان به، وقد وردت الكثير من الأدلة التي تُثبت وقوعه؛ كقوله تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ.

30
اعمال تنجيك من اهوال يوم القيامة
وَأَمَّا مَسِيحُ الضَّلالَةِ فَإِنَّهُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ أَجْلَى الْجَبْهَةِ عَرِيضُ النَّحْرِ فِيهِ دَفَأٌ — إنحناء —
خطب الجمعة مطبوعة
قال ابن عباس : أي لا ينطقون بحجة تنفعهم
أهوال يوم القيامة ... النفخ في الصور
وقال تعالى : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه الآية