اختلفَ أصحابُ المذاهب الأربعة، وعلماء الأمة في حكم الأكل من الضبع، وهل هو حلال، أم حرام، فذهب الحنفية إلى الاعتقاد بتحريم الأكل منه، واستدلّوا على ذلك بما جاء في السنة النبوية المطهرة: أَنَّ رَسُولَ | |
---|---|
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده | حم الخيل حل قد أذن فيه النبي عليه الصلاة والسلام، وهكذا الضبع حِل بالنص عن النبي عليه الصلاة والسلام |
فالأظهر مما ذُكر أن الضبع محرم الأكل.
13أمّا عيونه فهي منحرفة الوضع ولها بريقٌ مخيف، وله من الصفات الخلقية التي تظهر للناس ما تجعل منه حيواناً صاحب أثرٍ سيءٍ في نفس من يراه، فهو حيوانٌ ينتشر في الليل، يخرج من جُحورِه بعد المغرب، ويصدِر صوتاً مُزعجاً، والضباع أكولةٌ بِنَهَم، وهي ذات أنيابٍ قويةٍ وغليظةٍ، وكذلك لها قوّة في عضلات الفكّين ما ليس لغيرها، وأحبّ الأماكن إلى الضباع الأراضي الزِّراعيّة المكشوفة، القريبة من المناطِق الصحراويّة، وتخرج أفراداً وجماعاتٍ صغيرةً | حكم أكل لحم الحصان في المذاهب الأربعة وأدلة جواز أكل لحم الحصان زيادة |
---|---|
قال الشافعي -رحمه الله- فيما ينقل عنه: وما زال الناس يذبحونها ويأكلونها عند الصفا والمروة من | وأمّا المالكيّة فكرّهوا أكْلَه من غير تحريمٍ صرفًا إلى الكراهة لوجود الدّليل |
، وهذا يدل على تحريم أكل الضبع.
15