الحكمة من مشروعية الزكاة. ما الحكمة من الزكاة

فقد أوضح القرآن الكريم أهمية المال وأثره على النفوس وتلك المحبة الجِبِلِّيِةِ التي طبع عليها كل إنسان، في قوله تعالى: "وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا"، "وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ"، ولخوف أن تطغي هذه المحبة على الإنسان فتنسيه حب الله وتبعده على أداء ما عليه من واجبات جعل في المال حقوقا كثيرة ومنها الزكاة فإيجاب الزكاة إزالة لهذه الأثرة وبعدا عن مواطن الريب والغفلة يقول المولى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا" إن الغنى نعمة من نعم الله تعالى الواسعة فلا بد للإنسان أن يشكر الله على هذه النعمة وشكرها بإخراج ما أمر الله فيها من حقوق ومن حقوقها أداء الزكاة
وزيادة في النظر إلى دور الزكاة وأهميتها ذكر أهل العلم في هذا الباب وجوب الزكاة على الصبي إن كان ذا ثراء بل ألزموا وكيله بإخراجها فلم يراعوا في هذه الأمر جانب الصغر إذ الزكاة لا يشملها هذا الحكم فلا فرق بين بالغ أو غير بالغ في إخراج الزكاة ما دام أساس إيجاب الزكاة وجود المال من عدمه فإن وجد عند الصبي ذلك المال وجبت عليه الزكاة على قول أكثر أهل العلم وهو ما عليه أصحابنا الإباضية، يقول الشيخ ابن بركة: الزكاة تجب في مال كل مسلم بالغا كان أو غير بالغ، مغلوبا على عقله أو عاقلا، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أمرت أن آخذ الصدقة من أغنيائكم وأردها على فقرائكم، وأطفال المسلمين ومجانينهم داخلون في حكمهم، فإن قال قائل: إنّ الخطاب لا يقع إلا على عاقل بالغ فكيف تكون الزكاة واجبة على من لا تلحقه المخاطبة؟ قيل له: إن الزكاة فيها معنيان: أحدهما حق يجب على الأغنياء فمن زال عنه الخطاب من الأغنياء لم يكن زوال الفرض عنه مبطلا لما وحب في ماله، فإن قيل: فقد قال الله تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " والطفل لا يطهره أخذ ماله، قيل له: هذا شيء لا يوصل إلى علمه قد يجوز أن ينفع الله الطفل إذا بلغ بما أخرج الإمام والوصي والمتولي له من ماله قبل بلوغه، الدليل على ذلك ما وري أن امرأة أخذت بعضد صبي ورفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله، ألهذا حج؟ قال: نعم، ولك أجر"، وبعد فإنا لم نقل إن الزكاة كلها أوجبت بآية واحدة فتحمل الخلق على حكمها" لكن الزكاة يمكن أن تضيع في العبادات، كما أنها ليست مجرد إعطاء المال للفقراء؛ بل هي نظام ضريبي شامل يشجع على إعادة توزيع الثروة لأولئك الذين هم في حاجة إليها، وفقًا لتصنيفات القرآن التي تهتم بهذه الفئات

إخراج الزكاة من علامات الإيمان والتقوى والفلاح وتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وقد أكدت الآية أن الإنفاق من الأعمال التي تجعل الإنسان على هدى في حياته وتوصله لمنزلة الفلاح وذلك واقع في الدنيا والآخرة.

10
ما هي الحكمة من مشروعية الزكاة
وتأكيدا على هذا الدور فإن ربط الجوانب المختلفة للزكاة يبين أهمية مدلولها فبينما نجد بابا يفصل فضل إخراج الزكاة ترغيبا في الفضل وتنفيذا للأمر، نجد بابا آخر يبين خطورة منع الزكاة ترهيبا في الترك وتغليظا في العقوبة والنتيجة واحدة هي الحث على إخراج الزكاة وبناء مجتمعات متكافلة
الحكمة من مشروعية الزكاة
فإذا جاد الأغنياء على كسروا ثورتهم وهدؤوا غضبهم، وقالوا: لنا إخوان يعرفوننا في الشدة، فيألفون الأغنياء ويحبونهم
الحكمة من مشروعية الزكاة
غير المسلمين على دراية جيدة من شهادة الإيمان لأنها هي التي تؤكد معتقداتهم في الإسلام، وعادة ما يكونون على دراية من الصلوات الخمس فيصبح لهم اتجاه قوي لأدائها عندما يصبحوا مسلمين
التواصل بين الناس أمر محمود فبه تقوم المجتمعات وعليه يصلح أمرهم وتقوى شوكتهم الشيخ ناصر بن يوسف العزري عندما يتبين الإنسان المسلم الحق حكمة مشروعية الزكاة والمقصد الشرعي منها فإنّه لا شك سيزيل كثيرًا من العوائق والعراقيل في سبيل إخراجها وإعطائها للفقير لذا لا بد أولا من تبيين نظرة الإسلام إلى الزكاة ومقصدها الشرعي مفهوم الزكاة يذكر المسلمين أيضًا أن النعم التي يتلقونها تأتي من الله ويجب أن يتم توزيعها بين جميع المسلمين من أجل رفع الحرج عن الفقير
الرابعة عشرة: أن صدقة السر تطفئ غضب الرب كما ثبت ذلك عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، صححه الألباني في "صحيح الجامع" 3759 الخامسة عشرة: أنها تدفع ميتة السوء فتدفع الزكاة لهم في أوقات الحصاد، وإلا توجب دفع الزكاة من التجارة والإبل والماشية

كما أن المسافر في معصية لقطع طريق أو سرقة مال أو قتل نفس أو انتهاك عرض أو تجارة محرمة لا يعطى من الزكاة شيئا ولو خاف على نفسه الهلاك إلا أن يتوب، لأن المعاصي من حيث هي تجب محاربتها والقضاء عليها، وإعطاء المال من الزكاة للعاصي بسفره تشجيع له على المعصية وإعانة له عليها يتناقض مـــع قوله تعـالى : {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} المائدة : 2.

26
الحكمة من الزكاة
الرابعة: أنها تشرح الصدر، فالإنسان إذا بذل الشيء، ولاسيما المال، يجد في نفسه انشراحاً، وهذا شيء مجرب، ولكن بشرط أن يكون بذله بسخاء وطيب نفس، لا أن يكون بذله وقلبه تابع له
الحكمة من مشروعية الذكاة واكتب خلاصة ذلك
فشُرِعتِ الزكاة طُهرةً للشخص المتصدِّق من سيِّئات أخلاقه وآثامه، وشُكرًا للنعمة وقَيْدًا لها، وحِفظًا للأموال، ودفعًا للآفات وأسباب النقْص وموجِبات التَّلَف عنها، وتنمية للأموال وتثميرًا لها، فهي حِرزُها الحصين، وحارسها الأمين، وجالبة البركة إليها
حكمة مشروعية الزكاة
الثالثة: أنها تزكي أخلاق المزكي، فتنتشله من زمرة البخلاء، وتدخله في زمرة الكرماء ؛ لأنه إذا عود نفسه على البذل، سواء بذل علم، أو بذل مال، أو بذل جاه، صار ذلك البذل سجية له وطبيعة حتى إنه يتكدر، إذا لم يكن ذلك اليوم قد بذل ما اعتاده، كصاحب الصيد الذي اعتاد الصيد، تجده إذا كان ذلك اليوم متأخراً عن الصيد يضيق صدره، وكذلك الذي عود نفسه على الكرم، يضيق صدره إذا فات يوم من الأيام لم يبذل فيه ماله أو جاهه أو منفعته
التاسعة: أنها تمنع الجرائم المالية مثل السرقات والنهب والسطو، وما أشبه ذلك ؛ لأن الفقراء يأتيهم ما يسد شيئاً من حاجتهم، ويعذرون الأغنياء بكونهم يعطونهم من مالهم، فيرون أنهم محسنون إليهم فلا يعتدون عليهم الحادية عشرة: أنها تلجئ الإنسان إلى معرفة حدود الله وشرائعه ؛ لأنه لن يؤدي زكاته إلا بعد أن يعرف أحكامها وأموالها وأنصبتها ومستحقيها، وغير ذلك مما تدعو الحاجة إليه
ويقول الشيخ الشقصي:"والزكاة حق واجب في المال يقوم بإخراجها رب المال عن غيره بأمره ويخرجها الإمام من مال من وجبت فيه، رضي رب المال أو كره، حضر أو غاب، ومن قال بغير هذا القول فلم أعلم أن أحدا من أصحابنا أخذ به، والذي استقام عليه أمرهم أن الزكاة واجبة في مال اليتيم والصبي والمجنون ينطوي الإسلام على استخدام وسائل واسعة عندما نتحدث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجميع المسلمين يعملون جميعًا متماسكين لخلق شعور قوي للوحدة

وما أجلَّ عواقبها الطيبة على المسلمين في الدنيا والآخرة! وهي جزء لا يتجزأ منها وعلى كل مسلم أن يردها بعد مرور عام ويبلغ المال النصاب.

12
الحكمه من مشروعيه الزكاه
السادسة عشرة: أنها تتعالج أي تتصارع مع الذي ينزل من السماء فتمنع وصوله إلى الأرض
الحكمة من مشروعية الذكاة واكتب خلاصة ذلك
السابعة عشرة: أنها تكفر الخطايا، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار صححه الألباني في "صحيح الجامع" 5136
أراد محمد أن يبين الحكمة من مشروعية الزكاة
لا يجوز إخراج الزكاة بقصد الغطرسة وسماع الثناء من الناس