اصنع لي واقبلها مني مثلما قبلت من عبدك داود قرار السجود للمرأة التي كشفت رأسها ويرى الغالبية أن سجود القراءة لا ينطبق على المرأة التي تكشف رأسها ، لأنهم يعتبرون أن السجدة صلاة | وقد احتج بعض العلماء بهذا الحديث بعد تقويته بالأحاديث الأخرى الواردة في المسألة ذاتها ، وكأنهم يرون أنه يصير من قبيل الحديث الحسن لغيره |
---|---|
ومن المتأخرين : الشيخ أحمد شاكر ، وكذا محققو مسند الإمام أحمد في طبعة الرسالة ، وكذلك الشيخ ابن باز ، رحم الله الجميع | وقَال البُخارِيُّ : " لا يتابع فِي حديثه " |
هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء يعود اختلاف العلماء حول الطهارة والوضوء لسجدة التلاوة إلى كونها هل هى صلاة أم لا؟ فمن رآها صلاةفتستلزم الطهارة والوضوء، ومن لم يرها كذلك فلا يشترط فيه الوضوء والطهارة.
1قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "الصلاة | وأفادت بأنه يُسْتَحَبُّ للمسلم أن يقول في سجوده ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِ القُرْآنِ بِاللَّيْلِ: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه الترمذي، وإن قال: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وضع عني بها وزرًا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام، فهو حسن، مضيفة: ومع ذلك يجوز له أن يقول في سجود التلاوة ما يقوله في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء، ولا حرج عليه في ذلك شرعًا |
---|---|
وحاصل ما سبق : أن القول المعتمد الذي عليه عامة العلماء سلفاً وخلفاً هو تحريم قراءة القرآن على الجنب | وهذا النقل المجمل قد سبب وهماً في فهم مذهب ابن عباس ، حيث ظن بعضهم أنه يرخص للجنب بقراءة القرآن مطلقاً ، بينما مذهبه الترخيص للجنب بقراءة الآية والآيتين فقط أو قراءة الورد ، لا الرخصة المطلقة بقراءة القرآن |
وقد ورد في النهي عن قراءة الجنب للقرآن عدد من الأحاديث ، ولكنها لا تخلو من ضعف.
فقد حمله بعض العلماء على أن المراد به الطهارة الكبرى ، وهي الطهارة من الجنابة ، لأن ابن عمر كان يرى جواز سجود التلاوة بدون وضوء | ماذا يقال في سجدة التلاوة إذا لم أسجد ونختم مع دعاء السجدة عند عدم السجود وهو ذكر الباقيات الصالحات، وهو: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» |
---|---|
وَقَال أَبُو حاتم : " تَعرف وتُنكر " | أما بعد: فإن الله -جل وعلا- شرع للمسلمين سجود التلاوة عند المرور بآية التلاوة، سواء كان القارئ يقرأ نظراً أو حفظاً |
ونجد أن جزء من أهل العلم اشترط الطهار لسجدة التلاوة، وأجاز آخرون السجود لو كان المرء على غير طهارة، وجاء ذلك استنادًا على ما روى عن البخاري أن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان يسجد وهو على غير وضوء، هذا والله أعلم.
28