ومع هذا كله يرى في فم تمرة من تمر الصدقة فيستخرجها من فيه، ويقول: | أصابها حادث واشتعلت النار فيها كلها ومات من فيها جميعاً |
---|---|
تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده | وغدًا يوم النفر، يوم الخميس -غدًا- وهو النفر الأول لمن تعجل يوم الثاني عشر لمن تعجل، وهو يوم الخميس في هذه السنة؛ إذا زالت الشمس ورمى الجمرات الثلاث فله التعجل إذا شاء، فيتعجل إلى مكة ويطوف الوداع ويسافر، وله البقاء في مكة -إذا أراد- ما يشاء من الأيام، ثم يودع البيت ويسافر، فيقال له يوم النفر الأول وهو اليوم الثاني عشر وهو غدًا يوم الخميس |
وأنا ما زلت في بداية طريقي وقد كبر سني ورق عظمي؛ فلأذهبن إليه ولألومنّه ولأستبدن عليه! لا تنقاد لما أمرت به، ولا تخرج ما قبلها، لم يفلح، بل خسر الدنيا والآخرة، وإن كانت نفسه نفسًا سمحة، مطمئنة، منشرحة لشرع الله، طالبة لمرضاة، فإنها ليس بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به، ووصول معرفته إليها، والبصيرة بأنه مرض لله تعالى، وبذلك تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز.
قال رحمه الله تعالى وغيره من المفسرين: وقد جازف لما قصر هذه الآية على فإنه -أي: - تلا هذه الآية الكريمة: وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وقال: هذه خاصة بأمير المؤمنين وخليفة الله لا مثنوية فيها ، ففسرها بلا برهان ولا دليل، قال : فلو أمرت رجلاً أن يخرج من باب المسجد هذا فخرج من الباب الآخر لاستحللت قتله ، وهكذا كان يفعل إذا أمر بأي أمر وخولف فيه، فكان يرى أن المخالف إما أنه كفر وعليه الرجوع عن كفره أو يقتل -والعياذ بالله-، فقرأ هذه الآية على بلا أي مسحة من دليل من كتاب الله أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على هذا القصر وهذا التخصيص | ثم توعدهم على ما يأتون وما يذرون فقال: وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فلا تخفى عليه أعمالكم، وسيحاسبكم على ما كسبت أيديكم من خير أو اكتسبت من شر، فراقبوه وخافوا شديد عقابه |
---|---|
ولكن ثم آفة تمنع كثيرًا من الناس، من النفقة المأمور بها، وهو الشح المجبولة عليه أكثر النفوس، فإنها تشح بالمال، وتحب وجوده، وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة | ونظرنا قصير ورويتنا للأحداث رؤية قصيرة رؤية ناقصة فالله تعالى لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء وما على أحدنا إذا أصابه مكروه إلا أن يصبر ويرضى صنع الله فيه وهذا من إيمان الربوبية أن ترتضي الله لك مدبراً |
فاعلم باركك الله أن في القيامة فريقان لا ثالث لهما فريق في الجنة نسأل الله أن يجعلنا منهم وفريق في السعير نعوذ بالله أن نكون من أصحاب السعير.
10ثم بقوا في مكة ثم من بعدها هاجروا بنسائهم وأولادهم فرأوا من سبقوهم إلى الهجرة قد استفادوا في الدين أكثر من استفادتهم هم وعرفوا ما لم يعرفوه فتندموا | تفسير حلم بقراءة سورة التغابن في حلم ابن سيرين - حلم بقراءة سورة التغابن في المنام ، دلالة على أنه يتشاور مع أي قرارات يتخذها |
---|---|
ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ فالكافرون قد اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فخسرت صفقتهم ولم يربحوا فيها، والمؤمنون باعوا أنفسهم بالجنة فربحت صفقتهم وما كانوا خاسرين، وفي الصحيح « ما من عبد يدخل الجنة إلا أرى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أرى مقعده من الجنة، ليزداد حسرة » | وفي الحقيقة هناك مسائل لا يفتى فيها بصفة خاصة بناءً على دليل خاص فيها، ولكن يعمل فيها بعمومات، فمثلاً: حد الإكراه وحد الاستطاعة يختلف من شخص إلى شخص آخر، فلذلك تجد فتاوى وأقوال العلماء تتنوع وتتعدد في كثير من المسائل، فقد تذهب إلى شخص من أهل العلم وتستفتيه في مسألة، وتذكر له من حالك وملابساتك ما يحمله على إعطائك فتيا تتناسب مع حالك، وتذهب إلى عالم آخر وتقصر في عرض المشكلة فيعطيك فتيا تتناسب مع حالك الذي قصرت في بيانه، فتذهب وتزعم أن الفتيا قد اختلفت من عالم إلى آخر، وأنت الذي قصرت في الإبراز، والله سبحانه وتعالى أعلم |
معاني الكلمات شُحّ : الشح: البخل بالمال مع الحرص.
13