| وفي هذا الصدد يرى فضيلة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله أن ترخيص النبي الكريم للحائض بأداء مناسك الحج كلها ما عدا الطواف دليل على جواز قراءتها للقرآن الكريم أثناء الحيض، "لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما منع الحائض من الطواف؛ لأن الطواف وهي لا تصلي، وسكت عن القراءة، فدل ذلك على أنها غير ممنوعة من القراءة، ولو كانت القراءة ممنوعة لبينها لعائشة ولغيرها من النساء في حجة الوداع وفي غير حجة الوداع" | قراءة القرآن عبادة قراءة القرآن عبادة فإن النظر فى المصحف عبادة أيضًا، وانضمام العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر، إذ فيه زيادة فى العمل من النظر فى المصحف، والقاعدة الشرعية أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر فى مكتوب كالمصحف كان جائزًا |
|---|---|
| وأردف أن ظاهر النصوص على أن مس المصحف للكافر لا يجوز إلا بعد أن يغتسل، يدل على أنه كان منتشرًا بين الصحابة وخير القرون | »، قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما جهر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقراءة من الصلوات، حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم |
وتابع أن الكافر إن كان في مسه للمصحف فائدة وغاية، فقد أجاز الإمام محمد بن الحسن من كبار تلاميذ الإمام أبي حنيفة أن يمس غير المسلم المصحف إذا كان بغرض تعلم أحكام الإسلام والقرآن، بشرط أن يغتسل قبل أن يمسه.
20| على أن بعض أهل قال: إنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن مطلقاً بلا حاجة | قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " مَعْلُومٌ أَنَّ النِّسَاءَ كُنَّ يَحِضْنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ يَنْهَاهُنَّ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ |
|---|---|
| بعض الفقهاء يرى وجوب عدم التلاوة أثناء قراءة الإمام جهرًا إلا الفاتحة: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: «هل قرأ معي أحد منكم آنفًا؟»، فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: «إني أقول مالي أنازع القرآن! هل تجوز رؤية أحد الزوجين لعضو الآخر التناسلي ج | واستُثنِي من ذلك ما لو كان حافظاً لما قرأه وقرأ بلا حملٍ للمُصحف فلا تفسد صلاته؛ لأنّ هذه القراءة مُضافةٌ إلى حفظه لا إلى تلقينه من ومُجرّد النّظر بلا حمل غير مُفسِد؛ لعدم وجهَي الفساد |
أفضل وقت لقراءة القرآن يستحب قراءة القرآن الكريم أولًا في الثلث الأخير من الليل فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ؟».
23