وهو ينقسم إلى قسمين : الأول : المذي ، وهو السائل الذي يخرج عند الملاعبة أو التقبيل ونحو ذلك | ولذلك استحب الشافعية للصائم ترك الشهوات مطلقاً فقالوا في تعليل كراهية القبلة للصائم في مغني المحتاج 2-160 : "ولأن الصائم يسن له ترك الشهوات مطلقاً"، فهذا وإن كان غير مسلم إلا أن من تعمد إنزال المني بالاستمناء أو المباشرة لم يدع شهوته وقصر ذلك على الجماع فقط فيه نظر ظاهر للمتأمل |
---|---|
ومن اشتبه عليه المني والمذي في هذه الحالة ، فقد سبق بيان حكمه في الفتوى رقم : | والله أعلى وأعلم تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ " المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه |
تحدثت إلى خطيبتي في ليل رمضان، وانفلت الكلام بيننا، فامتنعنا عنه؛ لنتحكم في أنفسنا، وذهبت لأنام، ثم تصفحت الهاتف، وقرأت الكلام، فوجدته مثيرًا يحرك الشهوة، وخرج مني المني من غير قصد، ولا نية في إخراجه، واغتسلت واستغفرت، وقد قرأت عدة فتاوى أن الصوم لم يفسد عند غالب أهل العلم، وأنه فسد عند المالكية، ووجب القضاء والكفارة، وأغلب أهل الدولة التي أقطنها من المالكية، فهل لي أن آخذ برأي باقي المذاهب، مع أني سوف أقضي هذا اليوم؟ نسأل الله أن يتوب علينا، ويسترنا.
19ما حكم من استمنى في ليل رمضان متعمدا ان الاستنماء ذنب كبير يتحول الي كبير من كبائر الذنوب اذا اصر العبد عليه والاستنماء متعمدا في ليل رمضان لا يقع عليك أثم الافطار ولم يفسد صيامك لانك لم ترتكب ما يفسد الصيام في ذلك الوقت | وذكر النفراوي المالكي أن : " المعتمد : لزوم الكفارة ، بتعمد إخراج المني بالقبلة ، أو المباشرة ، أو الملاعبة ، من غير شرط عادة ولا استدامة |
---|---|
متفق عليه قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ومن احتلم بغير اختياره كالنائم ، لم يفطر باتّفاق الناس ، وأما من استمنى فأنزل فإنه يفطر ، ولفظ الاحتلام إنما يطلق على من احتلم في منامه | والعمدة في ذلك ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به» وفي رواية البخاري له: «يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي»، وفي رواية لمسلم: «يدع طعامه وشهوته من أجلي» فقوله: «شهوته» عام في جميع الوسائل التي تُستَفرَغ بها الشهوة حتى فيما دون الجماع، ومما يدل على ذلك ما في صحيح مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وفي بُضْع أحدكم صدقة» قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ وكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر» |
و إذا كان خروج المني ناشئا عن الفكر لم يفسد الصوم ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم.
7وأما من خرج المني منه بفعله بالاستمناء أو التقبيل أو المباشرة فقد فسد صومه ولزمه قضاء ذلك اليوم | وَ كُرِهَ لَهُ مُقَدِّمَةُ جِمَاعٍ وَلَوْ فِكْرًا أَوْ نَظَرًا : لِأَنَّهُ رُبَّمَا أَدَّاهُ لِلْفِطْرِ بِالْمَذْيِ أَوْ الْمَنِيِّ وَهَذَا إنْ عُلِمَتْ السَّلَامَةُ مِنْ ذَلِكَ وَإِلَّا حَرُمَ |
---|---|
اهـ أما الاحتلام فهو بغير إرادة الإنسان ، ولذا يؤمر المحتلم بالغسل فقط دون القضاء.
14