إلى آخره، وكذلك الجزء الثاني من الحديث فيه معنى كبير لربما تجد في العلوم الحديثة مثل علم النفس مثلاً، وحتى في علم الإدارة وما شابه، تجد نظريات يختلفون فيها، ومدارس توجد في بلاد الغرب هل الإنسان يولد وهو فيه أوصاف كاملة وأوصاف جيدة، مثل القيادية مثلاً القائد، أو المدير، هل يولد كذلك في هذه الخصائص والسمات، وأن هذه أمور أصلاً وراثية؟، أو أن ذلك يحصل للإنسان بالاكتساب والتمرين والدراسة وما أشبه هذا؟، تجد هؤلاء لهم مدرسة، ولها رواد ومؤلفات، وهؤلاء لهم مدرسة، ولها رواد ومؤلفات | وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها في شيمها |
---|---|
وقال : الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها , فتتشاكل أشخاص النوع الواحد وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة , ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها وتنفر من مخالفها | وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : قوله: الأرواح جنود مجندة |
.
9وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها في شيمها | وهذه الحالات وإن كانت نادرة الحدوث, إلا أننا لا يمكننا إنكار وجودها تماما, فهي مرتبطة باللاشعور لدي الإنسان, وهذا التوافق بين إنسان وآخر لا يكون بسبب توافق عمري ولاجنسي ولا لوني أوبطول العشرة، ولا بالرفقة المستمرة، ولكنها سر من أسرار التوافق الروحي ونعمة قدرية تصيب قسم من الأشخاص ولا يدركون لها تفسيرا منطقيا أو عقلانيا واضحا |
.
29