وروى عبد الرزاق في المصنف عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: الرجل يصلي مع الرجل، أين يكون منه؟ قال: إلى شقه الأيمن، قلت: أيحاذي به حتى يصف معه لا يفوت أحدهما الآخر؟ قال: نعم، قلت: أتحب أن يساويه حتى لا تكون بينهما فرجة؟ قال: نعم | صلاة المأمومين خلف إمام صلى بغير وضوء |
---|---|
وإن كان هذا الحديث فيه إشكال في رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه إن صح موقوفاً فـ ناهيك به علماً وفقهاً، وهذا مذهب الحنفية رحمة الله عليهم، فيرون أن الاثنين يقف أحدهما عن يمينه والثاني عن يساره | فمتى خرجت عن آخر عمران مكة جاز لك أن تترخص بالقصر في السفر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعاً وبذي الحليفة العصر ركعتين |
ومن فضل الله تعالى أنه يعطي العبد الفرص من أجل أن يكسب المزيد من الحسنات من خلال أداء العبادات، فالصلاة المنفردة أجرها عظيم وكبير ولكن للصلاة مع الجماعة الأجر الأكبر والأعظم، فصلاة الجماعة تعادل بضع وعشرون درجة من صلاة العبد المنفردة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صلاة الرجل في جماعة تزيد في صلاته في بيته صلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة" صحيح مسلم.
4الثانية: أن يقطع صلاته ثم يستأنف من جديد، كما لو طرأ على المأموم عذر يمنعه من الاستمرار كمدافعة بول، أو غائط، أو ريح، أو خاف على نفسه أو غيره ونحو ذلك مما يمنع الاستمرار في الصلاة | يقف جماعة المأمومين عن يمين الإمام في الصلاة |
---|---|
وإن كان بعضهم يستحب له أن ينتقل | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فالسنة أن يتقدم الإمام ويصطف المأمون خلفه إن كانوا اثنين فأكثر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة تقدم وقام أصحابه خلفه، ولما روى مسلم في صحيحه: أن جابراً وجبارا وقف أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، فأخذ بأيديهما حتى أقامهما خلفه |
ثم إنه يكون على درجة من الوعي والإدراك لما يفعله الإمام، بخلاف العوام وهيشات الناس فإنهم دون ذلك لانشغالهم بمصالحهم، وبعدهم عن استشعار الصلاة مثل أولي الأحلام والنهى.
29