فأرسل السلطان قايتباي بعض المهندسين والبنائين والعمال والنجارين، وأمر بإعادة بناء المسجد كله من جديد فأصبح في غاية الحسن ومن أعظم الأبنية في ذلك الزمان، حتى قيل إن السلطان قايتباي : أنفق علي بنائه نحو مائة ألف دينار ؛ كما أنشأ مدرسة مطلة علي الحرم النبوي الشريف، ولم يكتف قايتباي بعمارة الحرم النبوي وتزويده بالأثاث اللازم من سجاد ومشكاوات زجاجية للإضاءة، بل ورتب لأهل المدينة المنورة والواردين عليها ما يكفيهم من القمح والخبز يستوي في ذلك الجميع من كبير وصغير وغني وفقير | وفي عهد السلطان ، وعندما احترقت القبة أثناء الحريق الثاني سنة ، أمر بتبديل القبة الخشبية بأخرى من ، وأن يؤسس لها دعائم عظام بأرض المسجد فأحدث دعامتين عن يمين مثلث الحجرة ويساره |
---|---|
وفي عهد السلطان أضاف للإمام وظيفة | بعد مضي فترة من الزمن ظهر انشقاق في جدار الحجرة، فسُدّ بإفراغ فيه، واستمر هذا الوضع إلى أن تم تجديد جدار الحجرة في عهد السلطان سنة |
ويُضاف مساحة الساحات المحيطة بالمسجد بمساحة 135,000 متراً مربعاً، منها 135,000 متراً مربعاً مهيأة للصلاة تستوعب 430,000 مصلّ، هكذا يرتفع مجموع المصلين إلى أكثر من 698,000 مصلّ.
21وكان ذلك هو نواة المسجد الإسلامي المبكر، وإن كانت سنة التغيير قد أدخلت علي المسجد إضافات كثيرة لم تكن موجودة مثل المئذنة والمحراب المجوف والمشكاوات الزجاجية وكرسي المبلغ وكرسي المصحف وغير ذلك مما يتماشى مع التطور العمراني والزمني | وأقيم بعد الجذع مكانه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلّقة أي: المطيبة |
---|---|
ثم في التوسعة السعودية الثانية، أُقيمت في مبنى التوسعة 6 مآذن، 4 منها موجودة بالأركان الأربعة للتوسعة، ومئذنتان في منتصف الجانب الشمالي، بارتفاع 103 | فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلّم فضمَّه إليه يئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها» |
وكان بناؤه من الحجارة المنقوشة، وسواريه من الحجارة المنقورة، وقد حُشيت بأعمدة.
6