وعلى ذلك يتضحُ لنا أنّ القيمَ التي أسّسها نبيُّنا الأكرم صلى الله عليه وآله تسيرُ بالإنسانِ نحوَ المعرفةِ والإدراكِ، وتُخرِجُه من براثنِ الجاهليةِ إلى الهدايةِ والإصلاح | أما القهرمانة فهي المرأة التي تقوم بالخدمة في المنزل وتدير شؤونه دون أن يكون لها من الزوج تلك المكانة العاطفية والاحترام والرعاية لها |
وعلى الرغم من توقف نمو عقل الإنسان إلا إن له أنْ يزيده بالتجارب ومواصلة التعلم ــ كما تقدم في الروايات ــ وسواء أثبت العلم هذه الحقيقة الروائية أم لا، فنحن نريد الإشارة إلى ضرورة استمرار التجربة والتعلم لزيادة نمو العقل وهذا المقدار لا خلاف فيه وعلى الرغم من إن لعمر الانسان مدخلية في زيادة عقله كما تقدم وكما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام : "يزيد عقل الرجل بعد الاربعين إلى خمسين وستين، ثم ينقص عقله بعد ذلك" 9 ، إلا إن ذلك ليس على نحو العلة التامة، إذ يمكن للعقل أن يبقى شاباً وقوياً وإن شاب الإنسان وضعف جسمه، وتقدم في السن ووهن عظمه، فالعاقل لا يشيب عقله ولا تنتقص الشيخوخة من قوته بل وقد يزداد طاقةً وحيويةً لذا ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام :"رأي الشيخ أحب الي من جَلَد الغلام" 10 ، وفي أخرى ".
24بقيَ شاعر واحد أجمعت أهم كتب الأدب والتاريخ المتقدّمة على أنها له وهو فروة بن مسيك المرادي والذي كانت نسبة الأبيات هي الراجحة حيث كانت مطابقة تماماً لوقائع حادثة الرزم التي ذكرها المؤرخون | |
---|---|
اللهم احفظ مصر من شر الاشرار، ومن شر ما تعاقب عليه الليل والنهار |
ولكن هذه الكتب لم تتفق كلها على شاعر واحد لها، فقد نسبها كل من ابن الاثير 1 وابن هشام 2 وابن عبد ربه الاندلسي 3 ومحمد بن سعد 4 وابن حجر العسقلاني 5 وابن جزم الأندلسي 6 والسيد ابن طاووس 7 وابن أبي حاتم الرازي 8 والسيد البطليوسي 9 والسيد عبد الرزاق المقرم 10 إلى فروة بن مسيك بن الحارث المرادي وهو صحابي مخضرم مع ذكر قصة هذه الأبيات مفصّلة في بعض هذه الكتب.
ومن هنا فلا صحة لادعاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في نص شبهته: أن تعبيد الأسماء لغير الله يُعتبر من الشرك الأصغر، وهو شرك الطّاعة، إذا لم يقصد به معنى العُبودية ؛ لأن طاعتهم لا تشكل شركاً بالله تعالى في الطاعة لوقوعها في طول طاعة الله تبارك وتعالى لا في عرضها فضلاً عن إنها واجبة على المسلمين كافة بأمره جل شأنه | |
---|---|
أما في الحماسة البصرية فقد اشترك مع فروة شاعر آخر في نسبة الأبيات إليه هو عمرو بن قعّاس 16 ، في حين إن الخوارزمي لم ينسب الأبيات إلى أحد عندما ذكرها 17 ، وكذلك الحال مع ابن عساكر 18 ، وابن أبي الحديد 19 | وبما إن لفظ عبد يقابل هذه الألفاظ الثلاثة، فلا بد أن يكون مشتركاً هو الآخر بمقتضى المقابلة |
لا تشمت بمرض أحد، فربما أُصبت به.
12