٣ : في الختام، أدعوا الله عزّ وجلّ أن يزوّجنا بالجنَّة بحورٍ عين الخيرات الحِسان ، أي أن يُقرِّبنا منها، وأن لا يُزوجنا بجهنَّم، أي أن يُبعدنا عنها | وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ - يَعْنِي سَوْطَهُ - خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " رواه البخاري برقم 2587 |
---|---|
ومنهم من له أكثر من ذلك | الحور العين ، هن نساء في الجنة تختلف عن نساء الأرض ، جمالهن لا يستوعبه بشر ، وهبهن الله للصالحين والشهداء |
.
ومثالاً للحور العين، جنّات فيها كل أنواع الفاكهة | هذا طرف من ذكرهن في القرآن ، وقد جاء في السنة ما تحار فيه العقول في وصف جمالهن وحسنهن ، ومن ذلك : 1 |
---|---|
َ حور عين "خادمة" يقول الشيخ محمد العريفي إن الله تعالى لا يساوي بين امرأة اجتهدت وتعبت للوصول إلى الجنة، وحور العين التي خلقها الله للجنة، فجمال المرأة المؤمنة سيكون كجمال 70 حورية، ويستشهد العريفي بسؤال أم سلمة للرسول عن أيهما أفضل حالاً نساء الدنيا أم الآخرة، فرد الرسول "بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين، كفضل الظهارة على البطانة"، موضحاً أن نساء الدنيا ستصبحن أفضل في كل شيء سواء قدرهنّ عند الله وجمالهنّ ورقتهنّ وتعامل أزواجهنّ معهنّ، فيما ستكون الحور العين مثل الخادمة أو الوصيفة | لذلك ربط تعالى آية ٥٤ وآية ٥٥ بقوله: " كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ |
وطيبُ ريحها يملأ ما بين السماء والأرض ، فما أجمل ريحها! ومعنى لم يطمثهن أي: لم يمسسهن، أي ولم يجامعهن أحد، فهن أبكار ".