الحكمة من صلاة الإستسقاء إن الحكمة من صلاة الإستسقاء تكمن في الرجوع إلى المولى عز وجل، ومراجعة المسلمين لأنفسم ولأخطائهم التي تمنع الغيث عنهم ولسرائرهم الداخلية التي لا يعلمها إلا الله، فهو الذي يعلم السر وأخفى، حيث تحتاج هذه الصلاة إلى نفوس خاشعة مستغفرة، تدعو الله بكل صدق ويقين أن المولى عز وجل سيستجيب دعائها لا محالة، كما تعمل على تقريب المسلمون من بعضهم البعض، إذ تشترك الجموع في التضرع والإبتهال إلى الله | وقال : "وأجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط : سُنّة مسنونة سنَّها رسولُ الله، لا خلاف بين علماء المسلمين في ذلك" |
---|---|
جاء في الفواكه الدواني للنفراوي المالكي عن طاعة ولاة الأمر في المكروه والمعصية: فَأَمَّا فِي الْمَعْصِيَةِ فَتَحْرُمُ طَاعَتُهُمْ لِخَبَرٍ : { لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ } وَغَيْرُ الْمَعْصِيَةِ يَشْمَلُ الْمَكْرُوهُ ، وَفِي وُجُوبِ إطَاعَتِهِمْ فِيهِ خِلَافٌ الْوُجُوبُ عِنْدَ ابْنِ عَرَفَةَ حَيْثُ لَمْ تَكُنْ الْكَرَاهَةُ مُجْمَعًا عَلَيْهَا وَعَدَمُهُ عِنْدَ الْقُرْطُبِيِّ | وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة ، على وجه خاص ، في طلب ذلك من الله تعالى ، ويشرع الاستسقاء عند توقف المطر ، وعند حاجة الناس إلى الماء ، وفيها ثلاثة أنواع |
من الله تعالى وحاجتهم الدائمة إليه.
قالَ: ثمَّ دخلَ رجلٌ مِنَ البابِ في الجمعةِ المُقْبِلَةِ، والنبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخطبُ النَّاسَ فاستقبلَهُ قائمًا، ثمَّ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ هلَكَتِ الأموالُ وانقطعتِ السُّبلُ، فادعُ اللَّهَ أن يُمْسِكَها عنَّا | الثانية: أنَّ رجلًا دخلَ المسجدَ يومَ الجمعةِ من بابٍ كانَ وِجاهَ المنبَرِ، ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمٌ يخطبُ، فاستَقبلَ النبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمًا، ثمَّ قالَ: يا رسولَ اللَّهِ هلَكَتِ الأموالُ وانقَطعتِ السُّبلُ، فادعُ اللَّهَ يُغِثْنا ، فقالَ: اللَّهمَّ اسقِنا قالَ أنَسٌ: فواللَّهِ ما نرَى في السَّماءِ مِن سحابٍ ولا قزَعةٍ، وما بينَنا وبينَ سلَعٍ مِن بيتٍ ولا دارٍ |
---|---|
كيفية صلاة الاستسقاء إذا احتاج الناس إلى الماء على الوجه الذي ذكرناه فإنه يطلب من المسلمين أن يصلوا صلاة اللاستسقاء بكيفية مفصلة في المذاهب، فانظر تحت الخط 1 | الثَّالِثُ : وَعَبَّرَ عَنْهُ الشَّافِعِيَّةُ بِالصَّحِيحِ وَالصَّوَابِ ، وَهُوَ الرَّأْيُ الْمَرْجُوحُ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ أَيْضًا أَنَّهَا لاَ تَخْتَصُّ بِوَقْتٍ مُعَيَّنٍ ، بَل تَجُوزُ فِي كُل وَقْتٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، إِلاَّ أَوْقَاتَ الْكَرَاهَةِ عَلَى أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ ، وَهُوَ الَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ ، وَبِهِ قَطَعَ الْجُمْهُورُ ، وَصَحَّحَهُ الْمُحَقِّقُونَ |
وبحسب مذهب الشافعي والمالكي ، فإن صلاة الاستسقاء لها خطبتان ، مثل صلاة العيد ، بينما دلت المذهب الحنبلي على أن صلاة الاستسقاء هي خطبة واحدة ، في سياق دراسة صلاة الاستسقاء.
1