مثال: هن يشدُدْن مضارع، اشدُدْن أمر | تزن اللفظ بأن تبدل بأول جذوره الفاء وبثاني جذوره العين وبثالث جذوره اللام، فإن زادت الجذور زدت لامًا حتى تبلغ في الأفعال أربعة وفي الأسماء خمسة، ويطابق الميزان بهذا صورة اللفظ، غير أن بعض الألفاظ نالها تغير بإعلال أو تضعيف فتعذرت المطابقة، ولذا اكتفى الصرفيون بوزنه قبل التغير، فالفعل الأجوف قال وزنه عندهم فَعَلَ ليطابق أصله قبل التغير قَوَلَ ، والفعل الناقص سعى وزنه فَعَلَ ليطابق أصله سَعَيَ ، والذي أجاءهم إلى هذا ظنهم الألف في قال هي الواو منقلبة، وأن الألف في سعى هي الياء منقلبة، ولم يلتفتوا إلى غياب حركتي الواو والياء |
---|---|
أبو أوس إبراهيم الشمسان تزن اللفظ بأن تبدل بأول جذوره الفاء وبثاني جذوره العين وبثالث جذوره اللام، فإن زادت الجذور زدت لامًا حتى تبلغ في الأفعال أربعة وفي الأسماء خمسة، ويطابق الميزان بهذا صورة اللفظ، غير أن بعض الألفاظ نالها تغير بإعلال أو تضعيف فتعذرت المطابقة، ولذا اكتفى الصرفيون بوزنه قبل التغير، فالفعل الأجوف قال وزنه عندهم فَعَلَ ليطابق أصله قبل التغير قَوَلَ ، والفعل الناقص سعى وزنه فَعَلَ ليطابق أصله سَعَيَ ، والذي أجاءهم إلى هذا ظنهم الألف في قال هي الواو منقلبة، وأن الألف في سعى هي الياء منقلبة، ولم يلتفتوا إلى غياب حركتي الواو والياء | ومن ثَمَّ قال فندريس : من الخطأ أن يقال بأنَّه يوجد ساكنان في: أَتَّ atta وساكنٌ واحدٌ في: أَتَ ata فالعناصر المحصورة بين الحركتين في كلتا المجموعتين واحدة، عنصر انحباسيٌّ يتبعه عنصر انفجاريٌّ، ولكن بينما نجد العنصر الانحباسيَّ في: أتَ ata يتبع العنصر الإنفجاريَّ مباشرةً، نجده في atta ينفصل عنه بإمساكٍ يطيل مدى الإغلاق |
لن يشدَّ يده على فعل الخير.
حكم أمره : اذا اسند الى ضمير ساكن وجب فيه الإدغام ، نحو " مدا ،ومدوا ،ومدى " واذا اسند الى ضمير متحرك — وهو نون النسوة — وجب فيه الفك ، نحو " امددن " واذا اسند الى الضمير المستتر جاز فيه فيه الأمران : الإدغام ، والفك ، تقول : " مد ، وظل، وخف " وتقول : " امدد ، واظلل ، واخفف " | ولم يجيء المضاعف من بابي " فتح يفتح ، وحسب يحسب " — بفتح العين في الماضي والمضارع ، او كسرها فيهما — أصالة ، كما لم يجيء من باب " كرم يكرم " — بضم العين فيهما — الا في الفاظ قليلة : منها لببت وفككت 4 ، اي صرت ذالب وفكة ، وانما يجيء من ثلاثة الابواب الباقية ، ونحو شذ يشذ ، وشد يشد ، وظل يظل |
---|---|
وانظر: الصاعدي، تداخل الأصول اللغوية، ص93 | ص143 والمثال الذي ينطبق عليه التعريف قولك : " مد ، وشد ، وامتد ، واشتد ، واستمد ، واستمر " |
.
18وسائر العرب على الإدغام ، ولكنهم اختلفوا في تحريك الآخر : فلغة أهل نجد قصداً ؛ قصداً الى التخفيف ، ولأن الفتح أخو السكون المنقول عنه ، وتشبيهاً له بنحو " أين ، وكيف " مما بنى على الفتح وقبله حرف ساكن؛ ص146 فهم يقولون : " عض ، وظل 9 ، وخف " | وينقسم ذلك على أقسام؛ منها ما يكون الحرفان أصله؛ نحو: مَنْ، وما، ومِنَ الحروف نحو: مِنْ، وعَنْ، ومنه ما يخفف من المضاعف نحو: رُبَ خفيفة الباء وأصلها التشديد، ومن الفعل ما كان مضاعفًا؛ نحو: ردَّ، ومدَّ، وعدَّ، وعدَّدَ، وتعدَّدَ وإذا دخلته الزوائد، نحو استَعَدَّ واستَمَدَّ وشِبْهِهِ، وإذا تكرر نحو: بَرْبَرَ، وجَرْجَرَ، وفي ما أُظهر تضعيفه؛ نحو: العَدَدِ والـمَدَدِ…فهذا كله ثنائي» 3 |
---|---|
ومن العرب من يحرك الآخر بحركة الأول ؛ فيقولون : " غض وخف ، وظل 10 " | ومن أقدم من نبَّه على ذلك الخليل في قوله: اعلم أنَّ الرَّاء في اقْشَعَرَّ واسْبَكَرَّ هما راءان أُدغمتْ واحدةٌ في الأخرى، والتَّشديد علامة الإدغام |
ومثله: مُتَّقِدٌ و مُتَّعِدٌ وأصلهما مُوتَقِدٌ و مُوتَعِدٌ.
28