هذا الحديث بيّن أن للإيمان شعبا وخصالا عديدة، لكن لم يبين حكم كل شعبة منها، بل أشار إلى أنها على مراتب | هل مراتب الإيمان كلها واجبة ؟ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: " في رواية مسلم من الزيادة: أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، وفي هذا إشارة إلى أن مراتبها متفاوتة " انتهى |
---|---|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته | اللهم أرزقنا يا ذا الجلال والإكرام أعلى مراتب الإيمان وثبتنا عليه واجعلنا من المؤمنين الصادقين سرًا وعلنًا وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
والثاني: أن تكون خصال الإيمان كلها تنحصر في بضع وسبعين نوعا، وإن كان أفراد كل نوع تتعدد تعددا كثيرا، وربما كان بعضها لا ينحصر.
29عن زُهَيْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَوَّلَ مَا قَدِمَ المَدِينَةَ نَزَلَ عَلَى أَجْدَادِهِ، أَوْ قَالَ أَخْوَالِهِ مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَنَّهُ صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ البَيْتِ، وَأَنَّهُ صَلَّى أَوَّلَ صَلاَةٍ صَلَّاهَا صَلاَةَ العَصْرِ، وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ صَلَّى مَعَهُ، فَمَرَّ عَلَى أَهْلِ مَسْجِدٍ وَهُمْ رَاكِعُونَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ البَيْتِ، وَكَانَتِ اليَهُودُ قَدْ أَعْجَبَهُمْ إِذْ كَانَ يُصَلِّي قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ، وَأَهْلُ الكِتَابِ، فَلَمَّا وَلَّى وَجْهَهُ قِبَلَ البَيْتِ، أَنْكَرُوا ذَلِكَ | فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله علية وسلم-: « الإيمان بضع وستون ـ أو سبعون ـ شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» |
---|---|
هذا هو المؤمن الذي يصدق عليه وصف الإيمان، الإيمان لا يتحقق بمجرد الدعوة، بل لابد له من خصال ولذلك ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال، فالإيمان منه ما هو في القلب ومنه ما هو في اللسان ومنه ما هو في الجوارح، وهذا هو التمثيل الذي ذكره النبي —صلى الله عليه وسلم- في هذه الخصال ليشمل كل ما يكون من خصال الإيمان القولية والقلبية والعملية، فقال —صلى الله عليه وسلم-: أعلاها وفي رواية أفضلها قول لا إله إلا الله والمقصود بقول لا إله إلا الله نطق اللسان بهذه الكلمة العظيمة لكنه نطق يوافق فيه اللسان القلب | د خالد المصلح يقول المصنف —رحمه الله- تعالى: عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبعُونَ أَوْ بِضعٌ وسِتُونَ شُعْبَةً: فَأفْضَلُهَا قَولُ: لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إمَاطَةُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ، والحَياءُ شُعبَةٌ مِنَ الإيمان» |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلفت روايات هذا الحديث في تعداد شعب الإيمان، ففي رواية البخاري بضع وستون شعبة.
27هذا الحديث الشريف جامع لكل ما جاء به النبي —صلى الله عليه وسلم- ولذلك تفصيله وبيانه في كل أقواله وما جاء به من الهدى ودين الحق | وفك الرقاب والجود ويدخل فيه إطعام الطعام وإكرام الضيف والصيام فرضاً ونفلاً، والحج والعمرة كذلك، والطواف والاعتكاف والتماس ليلة القدر، والفرار بالدين ويدخل فيه الهجرة من دار الشرك والوفاء بالنذر والتحري في الأيمان وأداء الكفارات |
---|---|
هذا الحديث الشريف جامع لكل ما جاء به النبي —صلى الله عليه وسلم- ولذلك تفصيله وبيانه في كل أقواله وما جاء به من الهدى ودين الحق | عبد العزيز آل حمد، دار العاصمة، الرياض، الطبعة الأولى، 1423هـ |
الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها، يعتبر الايمان قول وفعل واعتقاد ، كما انه شعب ودرجات ، حيث تعتبر الصفات والخصال الحميدة من الصفات التي تندرج تحت الايمان ، والمقصود بالايمان هو دخول العبد المسلم الى الاسلام ويعبر الايمان عن سائر الاعمال ، وصلاح ما في القلب او فساده.
2