الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان مقصود السائل أقل العدد الذي تنعقد به الجماعة؟ فإنها تنعقد باثنين | هذا هو أقل عدد للصلاة الجماعية |
---|---|
الحكمة من صلاة الجماعة إنَّ في فؤض الله تعالى لصلاة الجماعة حكمة كبيرة تتجلى في جعل أهم شعائر وعبادات الدين تُقام في العلن وفي المساجد، وذلك لإظهار قوة الدين الإسلامي وعظمته، كما في صلاة الجماعة زيادة لخشوع المسلمين واعتبارهم في الصلاة، وهي دليل على عدم في الدين الإسلامي، فلا فرق بين الغني والفقير والأسود والأبيض، فجميعهم مجتمعون في مسجد واحد وفي صفٍ واحد هدفهم تقوى الله وعبادته، والله أعلم | ، واختارَه ابنُ تيميَّة قال ابنُ تيميَّة: تنعقد الجُمعةُ بثلاثة: واحدٌ يخطُب، واثنان يستمعان، وهو إحدى الرِّوايات عن أحمدَ، وقول طائفةٍ من العلماء، وقد يُقال بوجوبها على الأربعين؛ لأنَّه لم يثبُت وجوبها على مَن دونهم، وتصحُّ ممَّن دونهم؛ لأنَّه انتقالٌ إلى أعلى الفرضَينِ: كالمريضِ بخلافِ المسافرِ، فإنَّ فرضَه ركعتان الاختيارات الفقهية ص: 439 |
اثنان أو أكثر مثل الصلاة معًا، فكلما زاد العدد، زادت قوة الصلاة أمر الله تعالى بأداء صلاة الجماعة لمقاصد الأمر وأهدافه، وفي المقام الأول أن صلاة الجماعة هي وسيلة لإظهار شعائر الدين الإسلامي، حيث أن هناك مساواة بينهما.
21واختارَه ابنُ تيميَّة فقال: وَتَنْعَقِدُ الْجُمُعَةُ بِثَلَاثَةٍ: وَاحِدٌ يَخْطُبُ وَاثْنَانِ يَسْتَمِعَانِ ، وَهُوَ إحْدَى الرِّوَايَاتِ عَنْ أَحْمَدَ | |
---|---|
وهذا مذهب المالكية -رحمهم الله- وذهب الجمهور وهم: الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن من كبر تكبيرة الإحرام قبل أن يسلم الإمام، فقد أدرك فضل الجماعة | ومنها: أنَّ الثلاثة هي أقلُّ الجمع في اللُّغة العربية، وإطلاق الجمع على الاثنين خلافُ الأغلب المشهور في اللغة؛ فحملُ الأدلَّة الشرعيَّة على ما هو الأغلبُ أَوْلى وأحوط في الدِّين |
صححه الألباني في صحيح الجامع 2652.
8