مركز الدولة في عهد الخلفاء الراشدين. الفتن في عهد الخلفاء الراشدين

بلغت الخِلافةُ الرَّاشِدة أوج اتساعها خلال عهد الخليفة الثالث عُثمانَ بنِ عفَّان؛ فامتدت أراضيها من إلى شمالًا، ومن إلى غربًا، ومن إلى شرقًا، وبهذا تكون الدولة قد استوعبت أراضي كافَّة، وحوالي ثُلثيْ أراضي ومن كبرى المعارك التي خاضتها الجيوش التي حشدها عمر عام 15هـ، عاصمة الدولة الساسانية عام 16هـ، وأخيرًا المعروفة باسم فتح الفتوح عام 21هـ، وكان النصر فيها جميعًا من نصيب المسلمين، وبعد نهاوند لم تقم للفرس قائمة، فتوالت فتوحات حتى وقعت بالكامل في أيدي المسلمين
آراء غير المسلمين أما غير المسلمين فلهم آراء عدة منها ما يوافق السنة ومنها ما يوافق الشيعة، يقول : « كان أبو بكر وعمر يعلمان أنهما لم يتوليا الخلافة بفضل حق شرعي، بل عن طريق الاغتصاب، وهما لم يستطيعا أن يسبغا على رياستهما التي كانت غير شرعية في أول الأمر ثوباً شرعياً إلا فيما بعد » بينما يقول المستشرق بول عن أبي بكر: « من أهم الشخصيات في صدر الإسلام، وكان من أخص صفاته ذلك الإيمان القوي الذي لا يتزعزع بأن محمداً هو الرسول الذي اختاره الله لإبلاغ رسالته وقد كتب عُثمان بن عفَّان عهدَ أبي بكرٍ إلى عُمر، وأوصى أبو بكر خليفته باستكمال الفتوح، وذكَّره بما يجب أن يكون عليه وليّ أمر المُسلمين، وفي يوم الاثنين سنة المُوافق سنة ، توفي أبو بكر في منزله بالمدينة المنوَّرة عن 61 سنة

شهدت الدولة الراشدية في عهد عمر نكبتين عام 18هـ 639م ؛ حيث انتشرت والقحط في المدينة، واسودَّت الأرض من قلَّة المطر لتسعة شهور، حتى عُرِفَ باسم ، وانتشر من جهةٍ أخرى في الشام بدءًا من مدينة ، فعرف.

13
جند الأردن
كان مركز الدولة في عهد الخلفاء الراشدين في
دمشق-سوريا: دار الحصاد للنشر والتوزيع
كان مركز الدولة في عهد الخلفاء الراشدين في
وما إن بلغ عليّ ومن معه من الصحابة بلغته تفاصيل ما جرى في البصرة، فسار بسرعة حتى بلغ موضع حيثُ انضمَّ إليه الآلاف من أهل الكوفة
فخرج المثنى في أواسط عام 13هـ من العراق قاصدًا المدينة، ليحدِّث أبا بكرٍ عن أحوال القتال ويطلب منه المدد لاستكمال الفتح، لكن عندما وصلها كان أبو بكر على فراش الموت، فلما حدثه المثنى عن أحوال فارس استدعى عمرَ، ووصَّاه بأن يندب الناس يدعوهم إلى الخروج للقتال مع المثنى كل يوم، وتوفي أبو بكر بعد ذلك بأيام أمَّا الجزية فهي مبلغٌ من المال يدفعه من توافرت فيه شروطٌ خاصَّة، وتُشبه الخِراج، ووُجبت على الذين سبقوا المُسلمين في الإيمان بالله، وهم ، كما وُجبت الزكاة على المُسلمين حتى يتكافأ الفريقان في عيشهما في وطنٍ واحد، والجزية تجب على الرجال الأحرار العُقلاء الأصحَّاء القادرين على الدفع، ولا تؤخذ من المسكين الذي يُتصدَّق عليه، أو أو ، ولا تجب على النساء والأطفال
الأقاليم الخاضعة لعمرو بن العاص بعد ذلك كان علَى عليٍّ أن يُدخل مُعاوية بن أبي سُفيان في الطاعة مُجددًا، وظلَّ يأمل بحصول ذلك سلميًّا وأن يستقطب مُعاوية باللين ويُجنّب المُسلمين مزيدًا من إراقة الدماء، فأرسل إليه رسولًا من الكوفة هو جرير بن عبد الله البجلي ليدعوه إلى الجماعة ويحمله على البيعة، لكنَّ مُعاوية أمسك الرسول سالف الذِكر وأبقاه إلى جواره لحين وصول من فلسطين بعد أن استدعاه لمُشاورته في الأمر، نظرًا لما عُرف عنه من الدهاء وسعة الحيلة وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا ، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم الذي قاتله في ، ومعها الذين قاتلوه في بفعل فتنة أحدثها البعض حتى يتحاربوا؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا وهزمهم في ، وظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ من حكمه وسياسيته سموا بالنواصب ولعل أبرزهم

ولم تدم ولاية العامل لمدَّة معيَّنة، وإنَّما كانت ترجع إلى رضا الخليفة عنه وعن نجاحه في إدارة ولايته.

25
الفتن في عهد الخلفاء الراشدين
دولة الخِلافة الراشدة عشيَّة وفاة أبي بكر
الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين
وتعرَّض شرحبيل بن حسنة للهزيمة على يد قوَّات مُسيلمة الكذَاب، فلحق به خالد بن الوليد وقاتلوا مُسيلمة ومن معه من فقتلوا منهم الشيء الكثير، وسقط مُسيلمة نفسه قتيلًا بعد أن أرداه بحربته
عاصمة الدولة الاسلامية في عهد الخلفاء الراشدين
عثمان بن عفان عثمان بن عفان هو الخليفة الثالث للمسلمين، لقّبه الرسول الكريم " بذي النورين" كان -رضي الله عنه- من أغنياء قريشٍ فكان له الفضل في تجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك، يُعتبر عهد عثمان بن عفان عهد فتوحاتٍ؛ ففي عهده رضي الله عنه تمّ فتح أذريبيجان، وأرمينيا، وغزا الروم براً وبحراً وفتحت جزيرة قبرص