كيفية معرفة شعب الإيمان أظهر الإمام ابن حبان -رحمه الله تعالى- عناية وحرصاً شديدين بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن شعب الإيمان، وأنّ عددها بضع وسبعون شعبة، وقال: إنّ البضع يطلق على الأعداد من ثلاثة إلى تسعة، وبناءً على ذلك يمكن أن يبلغ عدد شعب الإيمان تسع وسبعين شعبة، وعدد الطاعات التي ذكرها الله -تعالى -في وبيَّن أنّها من الإيمان لا تبلغ بضعاً وسبعين، وكذلك عدد الطاعات التي جعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- من الإيمان لا تبلغ ذلك، ولكن بجمع الطاعات الواردة في القرآن الكريم مع الطاعات الواردة في السنّة النبويّة، وترك المكرّر منها يصل العدد إلى تسع وسبعين شعبة | رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي |
---|---|
فمعنى الحديث: بضع وسبعون خصلة | وفي المقابل فإن التعامل السلبي تجاه الطريق يحمل صاحبه تبعة العقوبة قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: « اتقوا اللاعنين» قالوا: وما اللاعنان؟ يا رسول الله، قال: « الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم»، وعلاوة على ذلك فإنه داخل في عموم أذية المسلمين، قال الله عز وجل: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} {الأحزاب:58} |
.
مؤرشف من في 6 يناير 2021 | هل شعب الإيمان تنحصر في العدد المذكور في الحديث فقط ؟ وقد يشكل هنا أن تفاصيل أفعال الخير من واجبات ومستحبات : تفوق العدد المذكور في الحديث، وقد أجاب أهل العلم عن هذا الإشكال بعدة أجوبة، ذكرها ابن رجب رحمه الله تعالى؛ حيث يقول: " فأهل الحديث والسنة عندهم أن كل طاعة فهي داخلة في الإيمان، سواء كانت من أعمال الجوارح أو القلوب أو من الأقوال، وسواء في ذلك الفرائض والنوافل، هذا قول الجمهور الأعظم منهم وحينئذ، فهذا لا ينحصر في بضع وسبعين، بل يزيد على ذلك زيادة كثيرة، بل هي غير منحصرة؟ قيل: يمكن أن يجاب عن هذا بأجوبة: أحدها: أن يقال: إن عدد خصال الإيمان عند قول النبي صلى الله عليه وسلم كان منحصرا في هذا العدد، ثم حدثت زيادة فيه بعد ذلك، حتى كملت خصال الإيمان في آخر حياة النبي صلي الله عليه وسلم |
---|---|
التوحيد جعل النبي- صلى الله عليه وسلم- أعلى شعب الإيمان، وأرفعها مرتبة شهادة أن لا إله إلا الله، وهي شهادة التوحيد؛ فالتوحيد هو الاعتقاد بالعقل والقلب، والقول باللسان، والعمل بالجوارح والأركان؛ فاعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارج جميعها تندرج في نوع واحد من العمل المؤدّي إلى توحيد الله -تعالى-؛ فالتوحيد المنسوب إلى القلب هو نفس التوحيد المنسوب إلى اللسان أو الجوارح، ويشترط في شهادة التوحيد أن يقولها المسلم خالصة لله -تعالى-، صادقاً بها من قلبه، متيقّناً بها، ومطمئنّاً إليها، وليس المراد من شهادة التوحيد مجرّد التلفظ بها فقط، وإنّما العمل بما اقتضته من أوامر ونواهي، وأعمال الناس تتفاضل حسب درجة صدقهم ويقينهم بها؛ فأعلى الناس إخلاصاً وصدقاً لله -تعالى- ينال بعمله الدرجات العُلى، وكلمة التوحيد تشتمل على نفي جميع الآلهة الباطلة التي تُعبد من دون الله -تعالى-، ومن ذلك أيضاً إثبات العبودية لله -تعالى- وحده لا شريك له؛ فكلمة التوحيد هي الحد الفاصل بين الجحود ، وبين أصحاب الجنّة وأصحاب النار | وكذلك استدل ابن عيينه وغيره من العلماء على أن الصلاة من الإيمان |
شعب الإيمان الجامع المصنف لشعب الإيمان معلومات الكتاب المؤلف الموضوع مأخوذ عن المنهاج المصنف في شعب الإيمان لصاحبه أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي - شعب الإيمان أو الجامع لشعب الإيمان كتاب 384 هـ- 458 هـ في بيان التي أشار إليها بقوله: الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان.
7ابوحفص ابن ملقن نیز آن را خلاصه کرده است | شعب الإيمان هي خصال أو أجزاء وقد ذكر النبي أنها بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة كما في الحديث |
---|---|
والرابع: أن هذه البضع وسبعين: هي أشرف خصال الإيمان وأعلاها، وهو الذي تدعو إليه الحاجة منها | حل اسئلةكتاب التوحيد سادس ف1 |
وحذا حذوه الحافظ في كتابه شعب الإيمان.
16