سوره الطلاق. القرآن الكريم/سورة الطلاق

ويشار إلى أن حكم النساء اللائي غابت عنهن العادة الشهرية لمرض أو غيره هو نفس حكم اليائسات ، أي يعددن ثلاثة أشهر يمكن أن يستفاد هذا الحكم عن طريق قاعدة الأولوية أو مشمولا بلفظ الآية 7 ربما اعتبر البعض " ذلكم " إشارة - فقط - إلى مسألة التوجه إلى الله ومراعاة العدالة من جانب الشهود ، غير أن الظاهر أن هذا التعبير يشمل كل الأحكام السابقة حول الطلاق
جملة واللائي لم يحضن يمكن أن تكون إشارة إلى النساء اللائي بلغن سن البلوغ ، دون أن يشاهدن العادة الشهرية قال السنة : هي تماما كالمطلقة كل منهما تعتد بوضع الحمل

قال بعض المفسرين : إن المقصود من " السيئات " هنا " الذنوب الصغيرة " والمقصود من " التقوى " اجتناب الذنوب الكبيرة.

19
سورة الطلاق مكتوبة بالرسم العثماني
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما
فضل سورة الطلاق وخواصها
وقال آخرون : بل المراد الشك في حال المرأة ويأسها
ترجمة سورة الطلاق ترجمة إنجليزية (Sahih International)
That is instructed to whoever should believe in Allah and the Last day
غير أن المشهور بين فقهائنا أن لا عدة للنساء اللائي يطلقن قبل بلوغهن سن البلوغ فقال له : مره فليراجعها ، ثم يتركها حتى تطهر ، ثم تحيض ، ثم تطهر ، ثم ان شاء أمسك بعد ، وان شاء طلَّق قبل أن يمس ، فتلك العدة التي أمر اللَّه عز وجل ان يطلق لها
المراد ببلوغ الأجل " الوصول إلى نهاية المدة " وليس المقصود أن تنتهي العدة تماما ، بل تشرف على الانتهاء ، فإن الرجوع بعد نهاية العدة غير جائز ، إلا أن يكون إبقاؤهن عن طريق صيغة عقد جديدة ، ولكن هذا المعنى بعيد جدا عن سياق ومفهوم الآية وأيضا اختلفوا في معنى قوله تعالى : {إِنِ ارْتَبْتُمْ} فمنهم من قال : ان المراد به ان شككتم في حكم العدة لا في حال المرأة وبلوغها سن اليأس

وقوله: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} أي منتهى زمان عدتهن وضع الحمل.

26
تفسير سورة الطلاق
إذا أوشكت العدة على الانتهاء فالمطلَّق بالخيار ان شاء عدل عن عزمه وأرجع المطلقة إلى عصمته ، وان شاء بقي على حكم الفراق ، فتنقطع العصمة بينه وبينها ، وفي الحالين عليه أن لا يضارها في شيء ويؤدي حقها كاملا ، وهذا هو المراد من الإمساك بمعروف والفراق بمعروف
فضل سورة الطلاق وخواصها
فالانفصال ينبغي أن يتم بعيدا عن الهياج والعربدة ، وعلى أصول صحيحة ، ويجب أن تحفظ فيه الحقوق واللياقات لكي تكون أرضية صالحة ومهيأة للعودة والرجوع إذا ما قررا الرجوع إلى الحياة المشتركة فيما بعد ، فإن العودة إذا تمت في جو مظلم ملبد بالخلافات والتعديات ، فسوف لا تكون عودة موفقة تستطيع الاستمرار مدة طويلة
سورة الطلاق مكتوبة بالرسم العثماني
وقوله: {واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن} ظاهر السياق كون {لا تخرجوهن} إلخ، بدلا من {اتقوا الله ربكم}ويفيد ذلك تأكيد النهي في {لا تخرجوهن} والمراد ببيوتهن البيوت التي كن يسكنه قبل الطلاق أضيفت إليهن بعناية السكنى