والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. 06 من قوله: (.. وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا سعيد ، حدثني أبو مرحوم ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله على رءوس الخلائق ، حتى يخيره من أي الحور شاء " وهذا هو الارتقاء في مراتب اليقين؛ لأنك إن لم تكظم غيظك وتنفعل، فالمقابل لك أيضًا لن يستطيع أن يضبط انفعاله بحيث يساوي انفعالك، ويمتلئ تجاهك بالحدة والغضب، وقد يظل الغيظ ناميًا وربما ورّث أجيالا من أبناء وأحفاد
وأزل إليه زلة: أي أنعم إليه واصطنع عنده صنيعة ، وإنما أراد: ما قدم من السوء ، سخرية منهم في هذه الأشياء التي كتبها وقدرها سبحانه وتعالى

؟ ج: العفو معروفٌ فضله؛ لما فيه من الخير العظيم، لكن إذا كان العفو قد يُجرِّئ على شرٍّ ويُسبِّب مشاكل، قد يكون تركه أفضل في بعض الأحيان بصفةٍ استثنائيَّةٍ، المقصود أنَّ الأصل في العفو هو الفضل والأجر والاستحباب، لكن في بعض الأحيان قد يكون العفو يترتب عليه ما لا تُحمد عقباه، فإذا رأى المصلحة الشَّرعية في عدم العفو فلا بأس، مثل هذه الحالة مُستثناة.

28
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
فالهامشة أصلها هامشتان يقينًا ، كل منهما في موضع ، كما هو بديهي
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
والمقصود من هذا أنَّ الغضبَ من الشيطان، وأنَّ المؤمنَ يُجاهد نفسه، إذا غضب لا بدَّ من جهادٍ: حُفَّت النارُ بالشَّهوات، النفس تطلب التَّنفيذ لمرادها، وتنفيذ هواها، ومن ذلك الغضب، إذا غضب يريد أن ينفذ
تفسير قوله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (2)
وروى الإمام أحمد- بسنده- عن حارثة بن قدامة السعدي أنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال:يا رسول الله: قل لي قولا ينفعني وأقلل على لعل أعقله: فقال له: «لا تغضب» فأعاد عليه حتى أعاد عليه مرارا كل ذلك يقول: «لا تغضب»
الشيخ: هذا يدل على أن التوبة متى وقعت محا الله بها الذنوب التوبة الصادقة، محا الله بها السيئات ويغفر بها الذنوب سبحانه وتعالى ولو تكررت من العبد ما دام غير مصر ولم يصر، ولكنه يبتلى ويتوب ويبتلى ثم يتوب، فما دامت التوبة تحصل منه بشروطها صادقًا نادمًا مقلعًا من ذنوبه تاركًا لها عازمًا ألا يعود فيها فإن الله يتوب عليه جل وعلا وكان في المطبوعة: "أي ذلك لمن أطاعني" ، وهو إن كان مستقيما على وجه ، إلا أن نص ابن هشام أشد استقامة على منهاج المعنى في الآية ، فأثبت نص ابن هشام
الطالب: أبو نصيرة بالتصغير الواسطي اسمه مسلم بن عبيد ثقة من الخامسة أبو داود والترمذي

ثم قال تعالى مسليا للمؤمنين وَلَا تَهِنُوا أي لا تضعفوا بسبب ما جرى وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي العاقبة والنصرة لكم أيها المؤمنون.

6
06 من قوله: (.. وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
Это - добродетель, и Всевышний Аллах любит творящих добро
حـائـط.
وقوله: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ تذييل مقرر لمضمون ما قبله
تفسير وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ...
God intimates to the believers that the attributes bred by the spread of interest are the exact opposite of those which develop as a result of spending in the way of God, and that it is through the latter rather than the former that man can achieve God's forgiveness and Paradise
Добродетель проявляется в поклонении Творцу и добром отношении к творениям وترجم الذهبي في الميزان 1: 379 ثلاث تراجم ، فرق بينها ، وبين ضعف "سعيد بن راشد المازني السماك"
قال العرجي : وإذا غضبت فكن وقورا كاظما للغيظ تبصر ما تقول وتسمع فكفى به شرفا تبصر ساعة يرضى بها عنك الإله وترفع وقال عروة بن الزبير في العفو : لن يبلغ المجد أقوام وإن شرفوا حتى يذلوا وإن عزوا لأقوام ويشتموا فترى الألوان مشرقة لا عفو ذل ولكن عفو إكرام وروى أبو داود وأبو عيسى الترمذي عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء قال : هذا حديث حسن غريب

وقد رواه أيضًا يزيد ، عن أبي هريرة ، مرفوعًا قال ، "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا محمد ، أرأيت جنة عرضها السموات والأرض ، فأين النار؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت هذا الليل قد كان ثم ليس شيء ، أين جعل؟ قال: الله أعلم ، قال: فإن الله يفعل ما يشاء".

والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
Всевышний описал качества Своих богобоязненных рабов и сообщил, что они делают пожертвования, когда им тяжело и когда они благоденствуют
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}
وقد ساق ابن كثير جملة من الأحاديث التي وردت في فضل كظم الغيظ والعفو عن الناس ومن ذلك ما رواه الشيخان عن أبى هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»
تفسير الشعراوي لقوله تعالى «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ»
إلى أن قال: فقوله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ أي لا يعملون غضبهم في الناس بل يكفون عنهم شرهم، ويحتسبون ذلك عند الله عز وجل، ثم قال تعالى: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ أي مع كف الشر يعفون عمن ظلمهم في أنفسهم، فلا يبقى في أنفسهم موجدة على أحد