وهنا تدخل العباس t؛ لأنه مدرك لصعوبة الموقف، واحتمال قتل أبي سفيان، وغزو مكة وإهلاك قريش، وعمر بن الخطاب صرح بذلك منذ قليل في اليوم السابق، فقال العباس في منتهى القوة: "ويحك يا أبا سفيان! وكان مفتاح الكعبة مع قبل أن يسلم، فأراد أن يكون المفتاح له مع السقاية، لكن الرسولَ دفعه إلى عثمان بعد أن خرج من الكعبة ورده إليه قائلاً: « اليوم يوم بر ووفاء»، وكان الرسولُ قد طلب من المفتاحَ قبل أن يهاجر إلى المدينة، فأغلظ له القول ونال منه، فحلم عنه وقال: « يا عثمان، لعلك ترى هذا المفتاح يومًا بيدي، أضعه حيث شئت»، فقال: «لقد هلكت قريش يومئذ وذلت»، فقال: « بل عمرت وعزت يومئذ»، ووقعت كلمته من عثمان بن طلحة موقعًا، وظن أن الأمر سيصير إلى ما قال، إلا أن الرسول محمداً قد أعطاه مفاتيح الكعبة قائلاً له: « هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بر ووفاء، خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم»، فلم يُعْطِ الرسولُ المفتاحَ أحداً من ، وقد تطاول لأخذه رجالٌ منهم، لما في ذلك من الإثارة، ولما به من مظاهر السيطرة وبسط النفوذ | حدث فتح مكة المكرمة في عام: 8هجري 10هجري 11هجري الخيار الاصح هو و الإجابة هي كالتالي : 8 هجري |
---|---|
فالإسلام إذن انتقام الظالم قريب من العفو ، واعلم أنه لا ضرر إلا بكلام الله: ومثل هذا أجر الشرير والشرير ، فمن غفر له وصار جزاؤه الله ، ولم يحب الظالمين | إنه التجرُّد للدعوة، والتجرد لحبِّ رسول الله r، لدرجة أن إسلام العباس كان أحبَّ إلى قلب عمر من إسلام أبيه |
قال أبو سفيان: "فما الحيلة فداك أبي وأمي؟".
2أهمية إسلام أبي سفيان مع أننا نعذر عمر في موقفه هذا من أبي سفيان، وهذا العرض الذي قدمه في قتل أبي سفيان في ذلك الوقت، وليس له عقد وعهد، إلا أن موقف العباس كان أصح في هذا المقام؛ لأن أبا سفيان قد يسلم ويحسن إسلامه، وهذا ما حدث بالفعل بعد ذلك، ونعلم أن كسب مسلم إلى الصف خير من قتل كافر، ونجاة إنسان من الناس -أي إنسان- خيرٌ من سقوطه مهما كان هذا الإنسان، وهذا أصلح لقريش؛ لأن إسلام أبي سفيان قد يؤدي إلى إسلام قريش، فتنجو قريش بكاملها في الدنيا وفي الآخرة، وتضاف قوة قريش إلى قوة المسلمين، وهذا نصرٌ كبير | الجواب: حدث فتح مكه المكرمه في عام، الاجابة هي العشرين من شهر رمضان في العام الثامن من الهجرة، 10 يناير 630 م |
---|---|
وفي الوقت نفسه لا يريد أن يأخذ موقفًا حادًّا تكون فيه نهايته، فقال أبو سفيان: "بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! فكان سهيل يُقبل ويُدبر، وخرج إلى مع الرسول محمد وهو على شركه حتى أسلم بالجعرانة | كما يعرض معلومات وأخبارًا وصورًا عن دول العالم الإسلامي المعاصرة، وتراجم للشخصيات التاريخية قديمًا وحديثًا |
إلا أن هذا الصلح لم يستمر لوقت طويل حيثُ جاء شهر شعبان في السنة الثامنة من الهجرة ليتأمر فيه أطراف من بنى بكر على بني خراعة ونصبوا لهم فخاً ظناً منهم أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لن يعلم بالأمر وذلك لوجوده في المدينة المنورة خلال هذا الوقت وانشغال المسلمين بنشر دين الله تعالى الإسلام، ليهجم بنو بكر على بني خزاعة متسببين في موت ثلاثة وعشرين شخص كان أكثرهم من الشيوخ والنساء والأطفال ليكون هذا الهجوم إخلالاً بما نصت عليه بنود صلح الحديبية وقد لجأ قوم بني خزاعة إلى دار بديل بن ورقاء للاحتماء به وذهب عمرو بن سالم لإخبار النبي عما حدث، واختارت قريش نقض عهدها مع نبي الله محمد وبدا تحضير جيش المسلمين لاسترداد الحق ودخول مكة المكرمة لتطهيرها من الأصنام وكفار قريش.
5