السؤال: ما هو المقصود بالصلاة على النبيّ؟ هل هي فعلاً أن نقول: اللهم صلّ على محمد وآل محمّد؟ لقد بحثت في هذا الموضوع كثيراً، ولم أجد جواباً مقنعاً لمعنى الدعاء للصلاة على النبي غير أنّ ثوابها عظيم | دار الحديث ، والشيخ ابن القيم في "جلاء الأفهام" ص: 489 ، والحافظ السخاوي في "القول البديع" ص: 467 ، والعلامة ابن حجر الهيتمي في "الدر المنضود" ص: 257، ط |
---|---|
ومن هنا قال أنصار هذه المحاولة التفسيريّة بأنّ استخدام الصلاة على النبي مسندةً إلى الله في صدر الآية هو استخدامٌ مجازي؛ ويراد منه رحمة الله وعنايته ومغفرته وتزكيته للنبيّ، وقد ورد هذا التفسير في بعض الروايات أيضاً، فيصبح المعنى هكذا: إنّ الله يرحم النبي فتوجّهوا أنتم بالدعاء لله تعالى أن يرحم النبيّ |
.
فهذا الله بكل عظمته يامر ان نفكر و نعقل و نتامل و نتدبر في كلامه اما الاخرون فيريدون الغاء عقلك و السير خلفهم دون سؤال او مشاركه!! قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك | مجيد : أي ذو المجد ، والمجد هو العظمة وكمال السلطان |
---|---|
ودمتم في رعاية الله لاشك في ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله من اعظم الاعمال اجرا وتقربا الى الله تعالى والى رسوله الطاهر واله الطاهرين عليهم السلام ولاشك ولا ريب في هذا ايضا ان الذي يفهم المعنى الحقيقي للصلاة على النبي ثم يصلي عليه وعلى اله هو اعظم اجرا من الذين يصلون على النبي واله ولكن لا يفهمون المعنى او المعنى الحقيقي نحن عندما نصلي على النبي واله نمتثل امر الله تعالى حيث ورد الامر من الله تعالى للمؤمنين ان يصلوا عليه | المحاولة التفسيرية الثانية : وهي ترى أنّ الصلاة في معناها اللغوي تدلّ على ما يخبر عن محبّة الخير للغير ، أو عن تعظيم الغير ، فكلّ ما يُخبر عن محبّة الخير للغير أو تعظيمه ، فهو صلاة عليه ، ومن هنا كان الدعاء من أشهر معاني الصلاة؛ لأنّ الدعاء يخبرنا عن محبّتك للشخص الذي تدعو له ، فأصل الصلاة من الثناء الجميل وإبراز الخير للغير ، ولهذا تشمل في اللغة التحية ، فلو حيّيت شخصاً قالت العرب بأنّك صلّيت عليه ، ولو مدحت شخصاً قالت العرب بأنّك صلّيت عليه؛ لأنّك أحببت له الخير وأبديت له ذلك ، أو لأنّك عظّمته |
فإذا أتينا إلى تعبير : صلّى له ، كان معنى ذلك أنّه فَعَلَ فِعْلَ الوصلِ والاتصال ، وكان ذلك لأجل الآخر ، فالآخر هو غاية الفعل وطرفه وهدفه.