وفاة مرضعة الرسول الكريم: توفيت السيدة حليمة السعدية رضي الله عنها في العام الثامن من الهجرة النبوية الشريفة في المدينة المنوّرة | توفيت حليمة السعدية رضي الله عنها في المدينة المنورة ودفنت في البقيع |
---|---|
وأبو الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاع- هو زوج حليمة: الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن سعد بن بكر بن هوازن | وعندما أخذت كل مرضعة بصبي، أبت السيدة حليمة السعدية الرجوع دون رضيع، فسألت زوجها بأنَّ تعود لتأخذ الصبي اليتيم وهو الرسول الكريم وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وما إنْ أخذته إلا وقد أقبل على ثديها وامتلأ باللبن وشرب منها -عليه الصلاة والسلام- حتى ارتوى وشرب ابنها الذي لم ينم منذ ليالِِ فعُدّ أخوه من الرضاعة بعد ذلك، ووصلت بركة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- إلى لبن الناقة، حيث عندما أراد زوجها أنْ يجلب من لبنها وجده قد امتلأ فأخذ منها ما أخذ وشربوا حتى ارتووا هو وزوجته، وكان -عليه الصلاة والسلام- يكبر ويمتلىء بسرعة فقد بلغ السنة بكل صحة وقوة |
حيث وقد أورد المؤرخون الذين أرّخوا السيرة النبوية الشريفة أنه كان هناك ثلاث مرضعات للرسول الأعظم محمد — صلى الله عليه وسلم — وهنَّ، السيدة آمنة بنت وهب، وحليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وثويبة مولاة أبي لهب، فأمّا آمنة بنت وهب فهي والدة الرسول الأعظم محمد — صلى الله عليه وسلم — وهي المرضعة الأولى من مرضعات الرسول محمد — صلى الله عليه وسلم، وبعدها استلمت هذه المهمة ثويبة مولاة أبي لهب، وهي التي أعتقها أبو لهب، فقامت هذه المرضعة بإرضاع الرسول محمد — صلى الله عليه وسلم — بلبن ابنها الذي كان يسمى مسروح ، وهي ذات المرضعة التي أرضعت أيضاً عم الرسول حمزة بن عبد المطلب بالإضافة إلى إرضاعها لأبي سلمة، ومن هنا فإن حمزة بن عبد المطلب وأبو سلمة هما أخوا الرسول محمد — صلى الله عليه وسلم — بالرضاعة.
13وفيما يأتي ذكرٌ لنسب حليمة السعدية وحديث حول دخولها في الإسلام وغير ذلك | من هي حليمة السعدية؟ هي حليمة بنت أبي ذؤيب واسمه الحارث بن عبدالله بن شجنة بن جابر بن سعد بن بكر، وزوجها الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن نصر بن سعد، ولها عبد الله بن الحارث الذي رضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولها أنيسة والشيماء بنتا الحارث، فكانت الشيماء تحمل وترعى -صلى الله عليه وسلم- مع أمها، وسميت واشتهرت بمرضعة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وقد أكرمها الله -عزّ وجلّ- بهذا الشرف العظيم، حيث كانت أوّل من رأت علامات ودلالات النبوة على رسول الله صلى الله عليه وسلم |
---|---|
ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت السيدة آمنة بنت وهب وهي أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم حامل فيه أثناء وفاة والده عبد الله بن عبد المطلب، وقد كفل جد الرسول عبد المطلب ابن ابنه ورعاه منذ ميلاده، وكانت من عادات العرب أنهم يرسلون أبنائهم إلى الصحراء في وهم رضع حتى ينشأوا نشأة قوية ويكون بنيانهم ليس بضعيفا، وكانت المرضعات تأتي من البادية لتأخذ الأطفال وخاصة أطفال سادة القوم، وعندما قدمت المرضعات لبني هاشم لم تقبل أي منهم أن تأخذ محمد لموت والده، لكن حليمة السعدية كانت قد رزقت بمولود وكانت تريد أن تحضر له قوته لذا ذهبت إلى دار عبد المطلب وأخذت المولود محمد لترضعه | إنها إذن عملية تطهير معنوي، ولكنها اتخذت هذا الشكل المادي الحسي، ليكون فيه ذلك الإعلان الإلهي بين أسماع الناس وأبصارهم |
بواسطة: كتّاب سطور ولادة النبي في صباح يوم الإثنين، الواقع في التّاسع من ربيعٍ الأوّل، الموافق للعشرين من شهر أبريل سنة 571م، وُلد النبيّ محمّدٌ الأب؛ فقد مات أبوه عبدُ الله وأمّه آمنةُ بنتُ وهبٍ حاملٌ به، وكان من عادة العرب أن يرسلوا أبناءهم إلى البادية للرّضاعة، وتقوية أجسادهم، وإجادة اللغة الفصيحة، وتقويم الألسنة، وقد حرصت آمنة على اتّباع سنة العرب في ذلك؛ فعرضت طفلها على العديد من المرضعات اللائي أبينَه لأنّه يتيم، حتى قبلت به آخرَ الأمر امرأةٌ من بني سعد، ويأتي تاليًا الحديثُ عن مرضعة الرّسول.
5