صوره الرحمن. تفسير سورة الرحمن

فمعلوم مع هذا أن ابن عباس لا يكون مستنداً فيما يذكره من صفات الرب أنه يأخذ ذلك عن أهل الكتاب فلم يبق إلا أن يكون أخذه من الصحابة الذين أخذوه من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يصلح أن يقال في القدر ما ذكر في صورة آدم من كونه لم يمسخ أو كونه خلق ابتداء ونحو ذلك إذ هذا معلوم بخلاف القدر، فعلم أن الحديث أخبر فيه بجملتين
وأيضاً فإن هذه العلة لا تصلح أن تكون مانعة من التقبيح الوجه الثامن: أن تسمية ملك الله صورة الله أو تسمية تدبيره وقدرته صورته مما لا يعرف في اللغة أصلاً فحمل الحديث عليه تحريف وتبديل محض

كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ 58 كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ يَنْعَتُهُنَّ لِلْخُطَّابِ" كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوت وَالْمَرْجَان " قَالَ مُجَاهِد وَالْحَسَن وَابْن زَيْد وَغَيْرهمْ فِي صَفَاء الْيَاقُوت وَبَيَاض الْمَرْجَان فَجَعَلُوا الْمَرْجَان هَهُنَا اللُّؤْلُؤ.

سوره الرحمن/متن و ترجمه
وإذا علم هذا فليعلم أيضاً أنه لا يجوز كتمان ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بل لا بد من تبليغه ولا يلتفت إلى نهي من نهى عن ذلك وأنكره
تفسير ابن كثير/سورة الرحمن
أو يعلل حكم المحل بعلة لا تعلق لها به فإن هذا مثل أن يقال: لا تضربوا وجوه بني آدم فإن أباهم له صفات يختص هو بها دونهم مثل كونه خلق من غير أبوين أو يقال: لا تضربوا وجوه بني آدم فإن أباهم خلق من غير أبوين
سوره الرحمن/متن و ترجمه
وقال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب «السنة» حدثنا أبي عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلق الله آدم على صورته وطوله ستون ذراعاً» قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب» قال المروذي عن أحمد أنه قال في عبد الرحمن بن إسحاق
ومنها ما رواه الإمام أحمد في الزهد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «إنما أخشى عليكم زلة عالم وجدال المنافق بالقرآن» الوجه السادس: أن المعنى الذي تدل عليه هذه العبارة التي ذكروها هي من الأمور المعلومة ببديهة العقل التي لا يحسن بيانها والخطاب بها لتعريفها بل لأمر آخر فإن قول القائل إن الشيء الفلاني خلق على صورة نفسه لا يدل لفظه على غير ما هو معلوم بالعقل أن كل مخلوق فإنه خلق على الصورة التي خلق عليها
هَذَا حَدِيث غَرِيب جِدًّا وَفِيهِ أَلْفَاظ مُنْكَرٌ رَفْعُهَا وَفِي الْإِسْنَاد مَنْ لَمْ يُسَمَّ وَمِثْله لَا يُحْتَجّ بِهِ وَاَللَّه أَعْلَم وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ 15 وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخَلْقه الْجَانّ مِنْ مَارِج مِنْ نَار وَهُوَ طَرَف لَهَبِهَا قَالَهُ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس وَبِهِ عِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَالْحَسَن وَابْن زَيْد وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس مِنْ مَارِج مِنْ نَار مِنْ لَهَب النَّار مِنْ أَحْسَنهَا وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس مِنْ مَارِج مِنْ نَار مِنْ خَالِص النَّار وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَغَيْرهمْ

وأن دار الإفتاء في المملكة العربية السعودية طبعته مرتين أولاهما بأمر الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وكانت دار الإفتاء حينذاك تحت رئاسة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.

23
تفسير سورة الرحمن
قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب»
معلومات عن سورة الرحمن
الوجه السابع: أن الملك صفة من صفات الله وهو يعود إلى القدرة، أو القدرة والعلم والحكمة فيكون ذلك داخلاً في تأويل من تأوله على الصورة المعنوية وهي صفة العلم والقدرة، وقد تقدمت الوجوه المتعددة في إبطال حمله على ذلك، وتلك الوجوه كلها تبطل هذا بطريق الأولى
سورة الرحمن
وحديث القبلة للصائم، وقال ابن عدي هو ثقة حجة كما قال ابن معين، ويؤخذ من قول ابن معين وابن عدي أن رواية حبيب عن عطاء لا تؤثر فيها العنعنة