«جواسيسك يوم تشريفك عملولك دقة وزار تتقصّع فيه المومس والقارح والمندار والشيخ شمهورش راكب عَ الكوديا وهات يا مواكب وبواقي الزفة عناكب ساحبين من تحت الحيط ما هو مولد ساير داير شيلاه يا صحاب البيت» أحمد فؤاد نجم ما يلي هو إعادة لمقالة قديمة كتبتها يوم أعيد انتخاب بشار الأسد منذ سنوات في خضم الثورة في سوريا | وانهارت مناطق النظام، وفق المعارض السوري، بسبب الوضع الاقتصادي والحصار الدبلوماسي، والطوابير الطويلة جدا وانهيار العملة وانقطاع الكهرباء والماء وعدم توفر البنزين |
---|---|
ولهذا فإن النص هو الذي يفرض منطقه الفني الذي لا يمكن مقارنته بمنطق أو بمقاسات الواقع القسري، ومن هنا يكون للعمل الفني زمنه الإبداعي وقانونه الخاص الذي يختلف عن قانون المنطق الواقعي ، وبالتالي فإن جوهر النقد إضافة إلى أنه جزء من المفاهيم والمقولات الحداثية أو حتى ما بعد الحداثة التي تعتبر كشفاً يسبق عصره يجب أن يكون بحثاً في العمق وتأويلاً سميائياً | كلهم لو نظّموا انتخابات في أواخر أيامهم قبل السقوط الكامل لأنظمتهم لكانت النتائج واحدة، تأييد يفوق المئة في المئة، لحكمة وصلابة وعبقرية وإنسانية ووطنية القائد الأب الرحيم العادل الصامد الممانع… لكن كل تلك الصفات الحميدة كانت تكنسها مشهدية اليوم التالي للسقوط، عندما تتقاطر الجماهير نفسها التي زحفت في اليوم السابق لتجديد البيعة، لتُسقِط تماثيل الزعيم الخالد |
اليوم لا يبدو أنّ شيئا قد تغيّر سوى بعض اللاعبين الأساسيين في المشهد السوري، وعلى رأسهم العامل الروسي، لكن الضحية لم تتغيّر وهي الإنسان السوري، كما الجلاد.
15وفسّر المعارض والإعلامي السوري، أيمن عبد النور، في تصريح لموقع "الحرة" رفع نسبة الفوز في هذه الانتخابات، برغبة النظام في إظهار أن الشعب السوري متكاتف حول "رئيسه" | في الانطباع الثاني حول المؤامرة، فإنّ أطرف تحليل سمعته من امرأة طيبة وإنسانية ومحترمة وعلوية، هو أنّ أطفال درعا الذين أطلقوا شرارة الثورة في سوريا هم «عملاء مدسوسون تمّ التغرير بهم، وكذلك كانت التظاهرات الكبرى والشعارات السلمية وأغاني الثورة وأهازيجها، كلها كانت صنيعة إسرائيل» |
---|---|
هكذا بدا لي من خلال رأي الناقد روبرتسون والشاعر ت ، س إليوت كما جاء في كتاب فكرة المسرح | ويرى عبد النور أنه من اللحظة الأولى كان واضحا أن الانتخابات "مسرحية سيئة الإخراج"، والهدف منها رفع معنويات الموالين للأسد في مناطق النظام |
مسرحية لطيفة جداً وحقيقي مجهود جميل وفنانين هايلين.
12أما عن الازدهار فقد بقي الاقتصاد السوري، على رغم من وهم الاستقرار المدعم بالقمع، يقبع في أدنى مستويات العالم، وبقيت المبادرة الفردية مرهونة للفساد، ووضعت الثروة الوطنية، على ضعفها، في يد أنسباء الرئيس | إنّ كل الثورات في العالم تأتي نتيجة لانعدام إمكانية التسوية، وكلها قد تدمّر ما بُني من مفيد أو مضرّ من دون تفريق، وتمرّ عادة بمرحلة متفاوتة من عدم الاستقرار، وقد تمرّ في مراحل مدّ وجزر، لكن حركة التاريخ تؤكّد أنّ عودة الماضي من ضروب المستحيل |
---|---|
ويقول عبد النور إن المطلوب كان رفع المعنويات وإظهار أن الشعب السوري بخير، مستنكرا ما وصفه بـ"الابتذال والإرهاب" الذي تعرض له السوريون بعدما حرص النظام على نشر صور الأسد في كل مكان، من الشوارع إلى حاويات القمامة، حسب تعبيره | يذكر أن الاستحقاق الانتخابي جرى فيما ترزح سوريا تحت أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية |
وأضاف أن وضع النظام القانوني سيظل نفسه كما كان قبل الانتخابات، ولن يغير من العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وحتى الأمم المتحدة.
16