الزكاة من أهم العبادات المالية في الإسلام، وقد أكد عليها القرآن في أكثر من سورة، وأشاد بها في عشرات الآيات | ومن كان له على الفقير دين جاز له أن يحتسبه زكاة |
---|---|
الهجرة ، وابن خزيمة ، والنسائي ، وحديث فاس بن سعد ، قال فيه: طلب منا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتفق على الفطر قبل الزكاة | تُعتبر الزكاة من أوائل الفرائض التي شرّعها الله وألزم بها عباده؛ حيثُ كانت فرضيتها في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة، وقد فُرضت في المدينة المنورة، وأعقبت من حيث توقيت الفرضية فرض صيام شهر رمضان وزكاة الفطر؛ إلّا أنّ الزكاة لا تجب على الأنبياء بإجماع العلماء؛ حيث إنها طُهرة للمرء ممّا ارتكب من الذنوب والآثام، ولا يرد ذلك على الأنبياء؛ حيث إنّهم مبرؤون من كلِّ ذلك، ولأنّ ما في أيدي الأنبياء إنما هو ودائع لله، فلا ملك لهم، كما أنهم لا يُورَثون أيضاً، وقد قُرنت فرضية الزكاة بالصلاة في مواضع عديدة من كتاب الله، بلغ عددها اثنين وثمانين موضعاً، وذلك دليلٌ واضحٌ على العلاقة والتكامل بين الصلاة والزكاة |
.
12المساكين: وهم من لهم مال يبلغ أو يزيد عن نصف كفايتهم ومن يُعيلون؛ إلّا أنّ ذلك المال لا يؤمِّن كفايتهم التامة | كما أنَّ المسلمين قد أجمعوا في جميع العصور من لدن عهد الصحابة وحتى هذا اليوم على وجوب الزكاة، وقد اتّفق الصحابة رضوان الله عنهم أجمعين على وجوب قتال من يمنع الزكاة؛ حيث إن منكر فرضيتها كافرٌ مرتدٌ عن الإسلام ما دام يعرف بفرضيتها، وهو في مكان يصله معرفة ذلك من خلال العلماء والدعاة، فيُستتاب منكر الزكاة ثلاثة أيام فإن تاب وإلا وجب قتله حداً، أما من أنكر وجوب الزكاة جاهلاً بذلك لحداثة إسلامه، أو لعدم وجود من ينقل إليه خبر وجوبها كأن يكون ممن يعيش في الصحاري، فإنّه يُعرَّف بحكمها وأنها واجبةٌ عليه بالكتاب والسنة، ولا يُعتبر كافراً لأنّه معذور |
---|---|
والمسكين أسوأ حالاً من الفقير، فهو لا يملك قوته اليومي | ويبيّن هذا قول ابن كثير في تفسير قول الله -تعالى-: وَآتوا حَقَّهُ يَومَ حَصادِهِ ، وقول الله -تعالى-: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا ، حيث إنَّ المقصود في الآيات الكريمة والزكاة المفروضة، وهذا دليلٌ على أنَّ الزّكاة فُرِضت في مكة المكرمة لكنَّ مقاديرها ونصابها ومستحقّيها بُيِّنت في المدينة المنوّرة |
الغارمون: والغارم هو المدين العاجز عن سداد ديونه.
11