من توضأ فأحسن الوضوء أو بمعنى آخر كيفية الوضوء الصحيح ، حيث إن الوضوء شرط لصحة الصلاة، مشيرًا إلى أن من توضأ فأحسن الوضوء أو بمعنى آخر كيفية الوضوء الصحيح لكي تنطبق عليك هناك ثلاثة أمور، فإحسان الوضوء يأتي بثلاثة أمور، أي أن من توضأ فأحسن الوضوء أو بمعنى آخر كيفية الوضوء الصحيح ، أولها: المحافظة على فرائض وسنن الوضوء وإسباغه يعني التثليث فيه وألا يتعجل فيه، وثانيا: أن يتوضأ لكل صلاة، وثالثا: أن يتذكر في وضوءه القضية التي من أجلها شرع الوضوء | وانظر — للفائدة — جواب السؤال رقم : |
---|---|
وروى الطبراني في "المعجم الأوسط" 5709 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الكبائر سبع : الإشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وقذف المحصنة والفرار من الزحف وأكل الربا وأكل مال اليتيم والرجوع إلى الأعرابية بعد الهجرة وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" 4606 إلا أن الحصر في سبع غير مراد |
وسؤالي هو : هل معنى ذلك أنه لا يعاقَب العبد على فعل هذه الذنوب حتى في الدنيا إذا تاب منها ثم رجع لها مرة أخرى وهكذا يتوب ويرجع لا يجد العبد أي عقاب من الله على فعل هذه الذنوب ؟.
قال النووي في شرح مسلم عند شرح حديث: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة | أم يكفر الذنوب الصغيرة فقط؟، وفي رواية: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ» رواه مسلم، أم يكفر الذنوب الصغيرة فقط؟، والذي عليه أهل العلم أن الذنوب التي تُكفر إنما هي الصغائر فقط، وبشرط عدم ارتكاب كبيرة لقوله- تعالى- : «إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا» الآية 31 من سورة النساء |
---|---|
الإصرار على الذنوب الصغيرة وعدم المبادرة إلى التوبة، من الأمور التي يمكن بسببها أن تنقلب هذه الصغائر إلى كبائر | وروي عن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّي لأرجو النّجاة لهذه الأمّة لمن عرف حقنا منهم إلا لأحد ثلاثة: صاحب سلطان جائر، وصاحب هوى أو الفاسق المعلن" 26 |
سئل رحمه الله عن الخشية؟ فقال: أن تخشى الله تعالى حتى تحول خشيته بينك وبين معاصيه.
10التحذير من التساهل بصغائر الذنوب عباد الله! وَقَالَ فِي الْآيَة الْأُخْرَى : إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ فَيُؤْخَذ مِنْ الْآيَتَيْنِ أَنَّ اللَّمَم مِنْ الصَّغَائِر وَأَنَّهُ يُكَفَّر بِاجْتِنَابِ الْكَبَائِر " انتهى | تمهيد: إنّ المؤمن يفرح بطاعته لله عزّ وجلّ، ويحزن لمعصيته ويندم عليها، ويحاول الخروج من أسرها والعودة إلى الطاعة من جديد، فيستغفر من ذنبه ويُتبِع سيّئته بحسنة لعلَّها تمحوها، ولا يزال العبد في قلقٍ ما دام يغلب على عمله الخلط بين الحسنات والسيّئات، ولا ريب أن فرحه بالطاعة لا يكتمل حتَّى يخرج من دائرة الحزن والقلق التي تشُدُّه إليها ذنوبه |
---|---|
الغِشْ في البيع وهُنا يجدُر بك دِراسة مثل هذا الموضوع منْ ناحِيتين، الأولى بأنّ الدّين مُعامَلة كما ورد في الأثَر، فالمُعامَلة مع الآخرين يعكِس لهُم عنك انطِباعاً وبالتّالي فأنت ترسُم صُورة لدِينك ولعقيدَتِك التي أتى به الرّسول العدنان "عليه الصّلاة والسّلام"، أمّا النّاحِية الأخرى فهي ناحِية العِقَاب فقد حذّر الله "عزّ وجَلْ" لِمن يغَشّون في الميزان بالويل في مَواطِن كثيرة في القُرآن والسُنّة، ولعلّ منْ أكثر العُهود التي كانت تحكُم المُعامَلات هي عهد فاروق الأمّة فقد كان مُهتمَاً بأمور البيع والشّراء والغِشْ، والغِشْ في البيع وفي الحليب وغيرِها منْ السّلع، فالغِشْ في الإسلام مبغوض، وإنْ أصَرّ عليه الإنسان فقد يفوق الأمر ويُودِي به لخطايا أكبر | الحمد لله غافر الذنب، وقابل التوب شديد العقاب، ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً |
وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "كلّ أمتي معافى إلا المجاهرين الذين يعملون العمل بالليل فيستره ربه، ثم يصبح فيقول: يا فلان، إنّي عملت البارحة كذا وكذا، فيكشف ستر الله عزوجل" 25.
20