ومن المؤسف أن الرجل قديما كان يريد، بفضل قوته العضلية، أن يهيمن على المرأة، وأن يقضى عليها بالحجز داخل البيت فى زمن كان التعليم فيه حكرا على الرجل حتى جاءت الحضارة الحديثة لترد إلى المرأة اعتبارها، بعد أن فقدت القوة العضلية أهميتها، فلم يعد الإنسان فى حاجة إليها لمواجهة الطبيعة والمجتمع، وصار العقل هو الأداة الوحيدة التى تعينه على ذلك | واستنادا إلى ذلك رأى منصور فهمى أن الحجاب وانعزال المرأة هما من نتاج العقل الجمعى الذى تشكل نتيجة الاختلاط بشعوب غير عربية بعد الفتح الإسلامى |
---|---|
وفى الأسبوع الماضى أصدر السيد رئيس الجمهورية قرارا تاريخيا فى مضمونه وآثاره ليجسد به على أرض الواقع قيمتين من أهم دعائم الحضارة الحديثة وهما قيمتا العدالة والمساواة اللتان كرس مفكرون عديدون حياتهم من أجلهما | والحق أن موضوع الاهتمام بالمرأة كركيزة جوهرية لكل حركة تنويرية ممكنة يرجع إلى عصر النهضة فى الشرق والغرب، إذ أيقن الجميع أن أى نقلة من التخلف إلى واقع حضارى جديد لن يقيض له النجاح إذا لم تستطع المرأة، وهى نصف المجتمع وليس ربعه أو ثلثه، أن تحتل دورها الطبيعى فيه على قدم المساواة مع الرجل |
الأول هو مركب كيميائى تشكل على مر الزمن من العادات والتجارب الاجتماعية للمجتمع، وصار مرادفا للتراث، أما الثانى فهو يؤدى وظيفته وفقا لمبادئه الخاصة فى التفكير.
15ونوه بأن مصر أنهت اتفاقا للحصول على لقاح جونسون آند جونسون، موضحا: «مصر تعاقدت على 26 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون بالفعل» | ألم يكن مثلا القرار السياسى الذى اتخذه الملك فردريك الثانى هوهنشتاين، ملك نابولى وصقلية فى القرن الثالث عشر، وأمر فيه بترجمة مؤلفات ابن رشد إلى اللاتينية والعبرية ليقاوم به الفكر الأصولى للبابوية ويمهد بفضله لظهور حركة عقلانية اجتاحت أوروبا كلها وغيرت معالم الفكر الإنسانى فيها، ألم يكن هذا القرار تاريخيا؟ ولولاه لتأخر فى البزوغ عصرا النهضة والتنوير فى أوروبا |
---|---|
وأشار مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة: إلى أن الرئيس السيسي يتابع كل المبادرات التي تقدمها الدولة عن طريق تقارير يومية توضح مدى الإنجاز، وما يتم على أرض الواقع، متابعا: «على سبيل المثال مبادرة 100 مليون صحة التي أطلقها الرئيس السيسي، تهدف لاكتشاف الأمراض في مرحلة مبكرة، للسيطرة عليها بشكل فوري» | فسعوا إلى جعل المساواة التامة بين الجنسين نوعا من المحرمات حتى يرسخ فى الوعى الجمعى اعتقاد جازم بأن المرأة لا تصلح لأسباب خلقية فيها لشغل وظائف معينة وأشاعوا عنها أنها «ناقصة عقل ودين» فجاء العلم لفضح أكاذيبهم وبيان زيفها |
.
10