رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر | فقال : تأتيني على ذلك بالبينة |
---|---|
فأنت ترى أن التثليث علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابيَّ في الصباح والمساء، بقوله: حين تمسي وتصبح ثلاثًا والعبادة - كما هو معلوم - لا يقيدها إلا دليل صحيح صريح | صلاة الفجر وقاية من النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يَلِج النار أحد صلّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" |
فقال : لتأتيني على ذلك بالبينة.
1إنه بالرغم من كل هذه الفضائل والبشائر لمن حافظ على صلاة الفجر، وبالرغم من الزواجر والوعيد لمن تخلف عنها فإن بعض الناس يتعمد ضبط المنبه على وقت العمل ولو كان وقت العمل في السابعة أو الثامنة، ولا يصلي الفجر إلا في هذا الوقت، فهل يتدبر هؤلاء أو يتفكرون | وعليك بأذكار النوم ودعاء الله في الوتر أن يوفقك للقيام، وابتعد عن المعاصي جملة وتفصيلاً فإن المعاصي تقيّد المرء عن الطاعة |
---|---|
فانطلق إلى مجلس الأنصار ، فسألهم ، فقالوا : لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا nindex | فضل صلاة الفجر في وقتها يعد من أهم الأمور التي يغفل عنها الكثير دون أن يدركون ذلك، فالجميع يعلم أن فضل صلاة الفجر في وقتها عظيم، وأنه لهذا أوصى رسول الله —صلى الله عليه وسلم- بالحرص على اغتنام فضل صلاة الفجر في وقتها وذلك فيما ورد بالكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، لكن أغلبنا لا يعلم ماهية فضل صلاة الفجر في وقتها وهو ما قد يفسر تكاسل الكثيرون عن اغتنام فضل صلاة الفجر في وقتها ويؤدون صلاة الفجر وقت الضحى |
ولعل منشأَ الخطأِ في تخصيص المعوذات بالتثليث بعد صلاتي الفجر والمغرب، هو ما جاء من حديث عبدالله بن خبيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: قل: "قل هو الله أحد"، والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاثَ مرات، تكفيك من كل شيء ؛ رواه الترمذي، وأبو داود، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وصحَّحه النووي في " الأذكار"، وابن دقيق العيد في " الاقتراح"، وحسَّنه ابن حجر في " نتائج الأفكار"، والألباني في " صحيح الترمذي"؛ فالحديث واضح جليٌّ في سببه، ووقت ذكره، وهو يدخل في طرفَيِ النهار، فسحبُه من وقته وسببه إلى وقت وسبب آخر، تحكم بلا موجِبٍ، والعبادات توقيفيَّة، إلا إن أردنا أن نقولَ هذا الذكر بعد الفجر والمغرب قاصدين بذلك أذكارَ الصباح والمساء، فلا كلام في هذا ولا إشكال.