وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم» | من لي بمثل سيرك المدلَّل تمشي رويدًا وتجيء في الأوَّل؟! قال الراغب: العبودية: إظهار التذلل، والعبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل -قال الزجاج ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع 2 وقال الجوهري أصل العبودية: الخضوع والتذلل ------ قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - العبادة روحُها وحقيقتُها تحقيقُ الحبِّ والخضوع لله؛ فالحب التام والخضوع الكامل لله هو حقيقة العبادة، فمتى خلت العبادة من هذين الأمرين أو من أحدهما فليست عبادة؛ فإن حقيقتها الذل والانكسار لله، ولا يكون ذلك إلا مع محبته المحبة التامة التي تتبعها المحاب كلها ---أخي الكريم محمد عبد اللطيف، بارك الله فيك وجعلك من عباده المخلصين |
---|---|
وبهذا نعرف أنَّ العبادة لا تقوم وتستقيم إلا بهذه الأركان الثلاثة ـ فلا بدَّ من اجتماعها في قلب العبد وأن تكون مجتمعة حال فعله للعبادة، بل الدافع لفعلها اجتماعها.
27فعلينا أن نُروض القلوب على طاعة الله سبحانه، وأن نلينها بتلاوة كتابه وكثرة ذكره وشكره، والصلة به جل وعلا؛ فإن من فعل ذلك حري أن يكون على صلة دائمة، وعلى تذكر تام، وعلى قيام حقيقي بالواجب الذي خلقه الله من أجله، ألا وهو جانب العبودية لله سبحانه وتعالى، وأترك لكل واحد أن يختبر قلبه، وأن يزن نفسه بميزان الشرع؛ ليرى مدى صحة قلبه من مرضه | والعبادةُ لا بدَّ أن يكونَ مأموراً بها، فما لم يثبتْ من العباداتِ أنّه مأمور به، كيف يحكم عليه بأنه عبادة؟ وما لم يثبت من العبادات أنّه منهيٌّ عنه كيف يحكم عليه أنه محظور؟ والعادات الأصلُ فيها العفوُ، ولا يُحْظرُ منها إلاّ ما حرّم الله |
---|---|
وفي الصحيح عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { } | في حديثٍ له ساقه ابن جرير رحمه الله تعالى في تفسيره ونقله عنه أيضا ابن كثير وجماعة، فالتضرع والخُفْيَة صفة الداعي |
.