السادسة عشرة: أنه يورثه حياة القلب | |
---|---|
من فوائد الذكر: ولما كان الذكر منقسما إلى قسمين كانت فوائده كذلك، ومما لا يخفى على مسلم أن للذكر فوائد جمَّة، وهي أوسع من أن تطوى في بضعة سطور، وفوائد نوعان: - فوائد عامة تنظبق على كل ذكر لله تعالى |
.
فيُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق ، وتبتدئ من دخول شهر ذي الحجة أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة إلى آخر يوم من أيام التشريق وذلك بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة | فما هي أنواع ذكر الله سبحانه وتعالى؟ وما هي فوائده؟ أنواع الذكر: يمكن لنا أن نميز نوعين رئيسين للذكر هما: الذكر المطلق: وهو ما ليس مرتبطا بزمان مخصوص أو مكان مخصوص، والتهليل والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم |
---|---|
ومما يُؤسَف له أن بعض أدعياء العلم قد تهجموا على حِلَقِ الذكر ولم يميزوا بين هؤلاء الدخلاء المنحرفين وبين الذاكرين السالكين المخلصين الذي يزيدهم ذكر الله رسوخاً في الإيمان، واستقامة في المعاملة، وسُموَّاً في الخلق واطمئناناً في القلب | ولا بأس للمرشد الموجه أن يُرغِّبَ المريدَ بأعداد معينة من الأذكار ليرفع من همته ويشد من عزيمته، ويدفع عنه الإهمال والتقاعس، وحتى يكون من المكثرين من ذكر الله تعالى |
اختلف العلماء في صفته على أقوال : الأول : " الله أكبر.
25وأما التكبير المقيد فهو ما كان عقب الصلوات الفرائض، وخاصة إذا أديت في جماعة، كما يشترط أكثر الفقهاء | وقيل: لكل شيء عقوبة، وعقوبة العارف انقطاعه عن الذكر |
---|---|
كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ أخرجه مسلم 2692 ، وبين السؤال رقم : الذي فيه أنه لا يزاد على العدد الوارد في الأذكار ؟ الحمد لله | ولا يُعتد بقول من عدها بدعة |
وأما ما يراه المريد في أول سيره أثناء ذكره لهذا الاسم من حرارة وضيق فلأن نفسه لا حَظَّ لها من هذا الذكر، حيث إن هذا الاسم يزيل عالم الخلق من القلب ويفرغه من الأكوان.
26