أماكن رحل إليها الرسول خارج مكة خرج الرسول -عليه الصلاة والسلام- وهو بعمر الثّانية عشر مع عمّه أبي طالب في رحلةٍ تجاريةٍ إلى الشام، والتقوا عند بصرى الشام براهبٍ نصرانيٍّ يُقال له بحيرا، وكان هذا الرّاهب لا يُكلّم أحداً، لكنه رأى على أحد ركْب القافلة علاماتٍ مميّزةً ليست موجودةٌ عند الآخرين، فكان هناك غمامةٌ تُظلّ رسول الله دون غيره من باقي القافلة، فقام بحيرا بدعوتهم على الطعام، وطلب حضور رسول الله، وبدأ ينظر في صفاته وللعلامات التي تدلّ على نبوّته، ورأى ختْم النبوّة، فسأل عمّه عنه، فأجابه أبو طالب بأنه ابنه، ولكن بحيرا أخبره أنّه لا أبّ لهذا الولد، فقال له أبو طالب بأنّه ابن أخيه، وأنّ والده قد تُوفّي قبل أن يُولَد، فأخبر الراهب أبا طالب بأن يرجع به إلى مكة، وحذّره من اليهود لأن لهذا الصبيّ شأنٌ عظيمٌ | |
---|---|
وروى الأربعة عن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إبهار النهار | قد ولد النبي صلى الله عليه وسلم في عام الفيل في شهر ربيع الأول وقد توفي والده وهو في بطن أمه صلى الله عليه وسلم ليحيا يتيما ويربى يتيما كما أراد الله جل وعلا فقد فقد أباه جنينا وفقد أمه صغيرا إلا أنه كفل بعناية الله جل وعلا فثبته وصقل قلبه وآتاه بصيرة لم يؤتها أحدا من قبله صلى الله عليه وسلم |
قال ابن دحية: وأما ما روي من تدلي النجوم فضعيف، لاقتضائه أن الولادة كانت ليلا.
21وقد قيل غير ذلك في شهر الميلاد، فقيل: في صفر | وجزم به ابن دحية، وصححه الزركشي |
---|---|
والإنسان للمؤمنين أن يهدي الناس ويعلمهم الحكمة والوعظ، وأن يبشر المؤمنين الصابرين بوعد الله تعالى | كما سبق بيان جواب سؤال أين ولد النبي صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة في ما يسمون بأهل أبي طالب أو من يسمون بأهل الله |
ولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في مكة، وقد أطلّ صلى الله عليه وسلم بوجهه الكريم على الدنيا يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل.