وبناء على ذلك فصلاتك الظهر قبل دخول وقت العصر بنصف ساعة أو بربع ساعة ، صحيحة ، ولا حرج عليك في ذلك | ويجدر بالذكر أن هناك وقت فضليةٍ ووقت اختيارٍ ووقت ضرورةٍ لكلّ صلاة؛ فوقت الفضيلة يكون في أوّل وقت الصلاة، أما وقت الضرورة فيكون في آخر وقت الصّلاة لمن كان معذوراً وزال عنه العُذر في وقت الصلاة، كالمجنون الذي يُفيق قبل دُخول وقت الصلاة التي تليها، أمّا وقت الاختيار؛ فيبدأ في صلاة العشاء من وقت الفضيلة، وينتهي عند نهاية الثّلث الأول من اللّيل |
---|---|
هل تعتبر المرأة المسلمة التي تصلي في البيت مذنبة أو آثمة إذا صلت صلاة الظهر قبل أذان العصر بنصف أو ربع ساعة أو إذا صلت صلاة العصر قبل أذان المغرب بنصف أو ربع ساعة أو أيضا إذا صلت صلاة العشاء قبل أذان الفجر بنصف ساعة | متى ينتهي وقت صلاة العشاء؟ اختلفت أقوال أهل العلم على عدة أقوال ولكن أقواها قولان؛ الأول أن وقت انتهاء صلاة العشاء الاختياري يمتد إلى منتصف الليل والضروري إلى طلوع وهذا القول هو رواية عن الإمام أحمد وفيه قال العديد من العلماء ودليل هذا القول من السنة؛ عن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: إنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ وَلَيْلَتَكُمْ |
واستحبّ الحنفيّة والحنابلة صلاة ركعَتين أُخرَييْنِ بعد صلاة العشاء غير الرّاتبة أو المؤكّدة، وتُضاف هذه الركعتان إلى السنّة المؤكّدة؛ فتُصلّى أربعاً بتسليمة واحدة، ويكفي صلاة ركعتيْن غير مؤكّدة عند المالكيّة أيضاً، لكنّهم قالوا بأنّ الأفضل صلاة أربع ركعاتٍ بعد صلاة العشاء سِوا السّنة الرّاتبة، فقد ورد حديثٌ يدلّ على ذلك، وقد ضعّفه بعض العلماء وحسّنه آخرون، وهو قول عائشة -رضي الله عنها-: ما صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ العشاءَ قطُّ فدخل عليَّ إلَّا صلَّى أربعَ ركعاتٍ أو ستَّ ركعاتٍ.
29أفضلُ إذا لم يَشقَّ على الناسِ، وهو مذهبُ الحنفيَّة، والحنابلة، وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وبه قال أكثرُ أهلِ العِلم، واختارَه ابنُ حَزمٍ، والشوكانيُّ، والأدلَّة من السُّنَّة: عن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: « | |
---|---|
فمن الزوال إلى نصف الليل كله أوقات صلوات متوإلىة: فيدخل وقت الظهر بالزوال، ثم ينتهي إذا صار ظل كل شيء مثله، ثم يدخل وقت العصر مباشرة، ثم ينتهي بغروب الشمس، ثم يدخل وقت المغرب مباشرة ثم ينتهي بمغيب الشفق الأحمر، ثم يدخل وقت العشاء وينتهي بنصف الليل، ولهذا فصل الله وحدها فقال: { وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} لأنها لا يتصل بها وقت قبلها، ولا يتصل بها وقت بعدها | قال النووي رحمه الله : " قَوْله : مَا لَمْ يَسْقُط ثَوْر الشَّفَق هُوَ الثَّاء الْمُثَلَّثَة أَيْ ثَوَرَانه وَانْتِشَاره , وَفِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ : فَوْر الشَّفَق بِالْفَاءِ , وَهُوَ بِمَعْنَاهُ , وَالْمُرَاد بِالشَّفَقِ : الْأَحْمَر , هَذَا مَذْهَب الشَّافِعِيّ - رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى - وَجُمْهُور الْفُقَهَاء وَأَهْل اللُّغَة |
يأتي بالرّكعتين الثالثة والرّابعة على الهيئات نفسها التي أدّاها في الرّكعتين الأولَيَين، حتّى يصل إلى الجلوس الأخير.
17