ارسل الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حتى يكون خاتم الانبياء، والمرسلين، ويحمل رسالة الدعوة للبشرية، واختصه الله تعالى بهذه الرسالة على خلاف بقية الانبيا والرسل، وجاءت رسالته للناس عامة | وما أن نزل مصعب -رضي الله عنه- في بيت حتى اتخذه مقره، وبدأ يدعو الناس؛ فأسلم خلال أشهر قليلة الكثير من الأنصار، ومن الذين أسلموا على يد مصعب في ذلك الوقت: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، ثم انتشر الإسلام في المدينة حتى لم يبق بيت من بيوت الأنصار إلا وفيه مسلمون، وقبل موسم الحج من العام نفسه، عاد -رضي الله عنه- إلى النبي عليه الصّلاة والسّلام؛ ليبشره بما حصل معه في المدينة من إقبال الأنصار على الإسلام، وأنه سيشهد في هذا العام ما يسر قلبه ويقر عينه |
---|---|
كان رسول الله صلى الله عليه سلم يحب الانصار حبا شديدا، وينقسك الانصار الى قبيلتين، وهما الاوس والخزرج، وقد سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالانصار لانهم نصروه بالوقت الذي لم يجد فيه نصير، وكان الايواء للانصار بسبب معادة العرب لهم | ليس كل شيء على السطح يعبر عن شيء ما في الداخل، ولكن قد يكون عكس ذلك، يجب أن يجد الإنسان نفسه، فهل مظهره يتوافق مع ذاته الداخلية؟ أم تسقط في النفاق وأنت لا تعرف؟ هذا هو حال اقتفاء أثر الرسول، لأن التقليد الشكلي ليس دليلاً على حبه، كما أن التقليد الباطني دون القيام بإصلاح الخارج ليست دليلاً على ذلك، فيجب الإقتداء بالإثنين |
وإنما أمر الله بمحبتهم وموالاتهم لما قاموا به من الإيمان والجهاد والنصرة والتضحية بأغلى ما يملكون في سبيل هذا الدين فاستحقوا هذه المنزلة العظيمة والمرتبة المنيفة في أهل الإيمان.
14حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار إن الأنصار لهم دور كبير وهام في التاريخ الإسلامي ونشر الدين الإسلامي وتثبيت دعائم وتأسيس الدولة الإسلامية حيث هاجر المسلمون الأوائل من مكة إلى يثرب التي أصبحت بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها تعرف بالمدينة المنورة | كما أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كان يحبهم حباً شديداً، حيث قال: والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه لو أخَذ النَّاسُ واديًا وأخَذ الأنصارُ شِعْبًا لَأخَذْتُ شِعْبَ الأنصارِ، الأنصارُ كَرِشي وعَيْبَتي ولولا الهِجرةُ لكُنْتُ امرأً مِن الأنصارِ ، وينقسم الأنصار إلى قبيلتين أساسيتين، هما: الأوس والخزرج، وكانوا يُسمّون ببني قَيله؛ وقَيلة هي الأمّ التي تجمع القبيلتين، ولقد سماهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالأنصار؛ لأنهم نصروه في الوقت الذي لم يجد فيه نصيراً، وكان إيواؤهم له سبباً لمعاداة العرب والعجم لهم، ولذلك جعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حبهم من الإيمان وبغضهم من ، حيث قال رسول الله: آيةُ الإيمانِ حُبُّ الأنصارِ، وآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأنصارِ |
---|---|
الدليل على ان حب الانصار من الايمان ان حب المؤمن لقبيلة الانصار شعبة جميلة من شعب الايمان، كما انها علامة عليه، ولا يحبهم الى مؤمن، وان الانصار هم من سكنة المدينة وامنوا برسول الله ونصروه بعد هجرته اليهم الاستقرار عندهم، واثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من المناسبات الحافلة، واوصى باحترام حقوقهم وحفظ منزلتهم، ومراعاتهم، وانتسب خلق كثير ليسوا منهم، وذلك لمحبة الرسول لهم، وقام الانصار بالجهاد والتضحية والنصرة بكل ما يملكوم فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، واستحقوا هذه المرتية العظيمة عند الله | الأنصار هم أهل المدينة وسكانها قبل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته -رضي الله عنهم- من أهل مكة الذين يطلق عليهم المهاجرين، وقد نالوا مكانة كبيرة بسبب المواقف العظيمة التي خلدها التاريخ وكانت تدل على الحب والأخوة والعطاء والإيثار والتضحية |
وفيه أن بغضهم وكرههم شعبة من شعب النفاق والكفر فلا يبغضهم إلا منافق.
12