وفاة الملك عبد العزيز انتهت حياة الملك عبد العزيز رحمه الله بعد مرور أعوام من الحكم حافلة بالتطوّرات والازدهار، وعن عمر يناهز سبعة وسبعين عاماً، وكان ذلك في التاسع من شهر نوفمبر من سنة ألف وتسعمائة وثلاثة وخمسين ميلاديّة، صلي عليه في مدينة الطائف ثم نُقل إلى لرياض ليتم دفنه فيها | |
---|---|
تمكن الملك عبد العزيز من استعادة الحكم على الرياض في عام 1902م، واستمر بضم المناطق المجاورة حتى عام 1932م والتي أعلن فيه عن تأسيس المملكة العربية السعودية، كما أسس مجلس شورى ونصب ابنه الملك فيصل الأمير حينها رئيساً له | استمرّت فترة حكم الملك عبد العزيز بأخذ يد السعودية إلى التطور والازدهار حتى أصبحت مملكةً ذات وزارات في شتّى المجالات الاجتماعية والسياسية والأمنية، ومن ضمنها إقرار نظام الحكم في المملكة وهو ملكي وراثي، وكان آخر القرارات التي اتخذها هي أن يترأس هو نفسه جلسة مجلس الشورى |
وتوالت السنوات على ظهور الأنظمة الجديدة، فظهر في جدة أول نظام خاص بالغرف الصناعية والتجارية، وكان ذلك في عام 1365هـ، وتلاه في عام 1356هـ إنشاء نظام للتليفونات، ثم نظام لتوحيد الطوابع، ومن بعدها نظاماً للبرق، ومع حلول عام 1354 هـ تأسس نظاما جمعية الإسعاف الخيرية والمستشفيات في السعودية، ثم أُسّست مديرية للشرطة في مكة المكرمة، ثم مصنع للثلج، ثمّ البعثة لدراسة الأمن العام، وتمكّنت بعدها المملكة العربية السعودية خلال حفل كبير افتتحه الملك من تصدير شحنة من البترول في ميناء راس تنورة وكان ذلك في عام 1358هـ، وتلاه إصدار أول مرسوم ملكي الذي اقتضى تكليف مسؤولية الإشراف على الإذاعة لابنه الأمير فيصل.
8.
26.