الآس ومعاوية بن الزبير وعبدالله بن الصائب رضي الله عنهم جميعا | وإذا أرسل ولياً للفتوحات وغيرها صلى الله عليه وسلم ولياً لكتاب الله في الآخرة ، لما له من أهمية واسعة في يوم القيامة ، يتوج بإكليل الشرف ، فيجعله خلق الله تعالى |
---|---|
لم يكتب آية من القرآن الكريم صلى الله عليه وسلم ، وحتى عهد عثمان بن عفان كان هناك مصحف أمر فيه الله تعالى وفدا من الصحابة الذين حرسوا كتابه | وقد أثبتت الروايات أن أول من حفظ القرآن الكريم هو رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، لكن لم تأتِ رواية أو دليل ينص على تحديد من حفظه بعد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من -رضي الله عنهم-، ومع ذلك فمن المؤكّد أنّ الخلفاء الراشدين كانوا قد حفظوه في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، وقد جاء دليل على أنّ هناك مجموعة من الصحابة كانوا قد حفظوه في عهد النبيّ -عليه السلام-، وقد جاء في كتاب الإبانة عن معاني القراءات، للمؤلف مكي بن أبي طالب القيسي؛ أنّ أوّل من حفظ القرآن الكريم بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- هو الصحابي الجليل سعد بن عبيد -رضي الله عنه-، أما من قاموا بجمعه من الخزرج فهم أبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، ، وأبو الدرداء، وأبو زيد -رضي الله عنهم- |
كما أنّ صاحب القرآن يدخل ؛ فقد ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه سلّم- قال: يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا ، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها ، وكلمة صاحب القرآن في الحديث الشريف تشمل من حفظ القرآن، أو حفظ جزءاً منه وتدبّر آياته، وداوم على تلاوته، وعمل بآدابه وأحكامه، فيصعد في منازل الجنة بحسب ما حفظه من القرآن؛ فيصعد وهو يرتل تلك الآيات مستمتعاً بها.
5والسؤال هو عبارة عن ما يلي: من أول من حفظ القرآن بعد الرسول ؟ بينما الحل الصحيح لهذا السؤال فأننا نقدمه لكم الآن وهو عبارة عن ما يلي: هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه | أمر أبو بكر الصديق بجمع القرآن خوفا من ضياعه بعد حروب الردة ، وعهد بالقرآن الكريم لـ الصديق العظيم حافظ زيد بن ثابت النبي صلى الله عليه وسلم ليكتب آيات في حياته |
---|---|
تعظيم مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومقامه عند الله من غير الأنبياء عليهم السلام ، ودلالة على منزلة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلوه عند الله تعالى | وكان أصحاب رسول الله -رضي الله عنهم- يحفظون الآيات عشراً عشراً، ولم يكن أحد منهم ينتقل إلى آيات غيرها حتى يكون قد حفظها وفهمها وعمل بها، ولذلك فقد كان قرّاء القرآن الكريم فقهاءً وعلماء، وقد اعتمدوا في حفظهم للقرآن على التلقّي الشفهي من رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، أو ممّن سمعه من رسول الله من الصحابة المتقنين، أمثال عثمان بن عفان، ، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت -رضي الله عنهم- وغيرهم، ولم يعتمدوا في الحفظ على ما كان قد كتب من القرآن سواءً في عهد النبيّ -عليه السلام- أو بعد كتابته في عهد عثمان -رضي الله عنه-، وتبعهم في تلك الطريقة كلّ من جاء بعدهم من ، وأتباع التابعين، ومن جاؤوا بعدهم، حتى عصرنا الحالي، وبهذا وصلنا القرآن بالسند المتصل عن رسول الله -عليه أفضل الصلاة والتسليم- |
وهكذا نكون قد انتهينا من الإجابة على تساؤلكم، ويبقى القول أن الرسول صلى الله عليه وسلم اختار ان يُحفظ القرآن الكريم في السطور بعد أن تنبه لموت عدد من الصحابة الذين كانوا يحفظون القرآن في المعارك فأمر بكتابته في السطور وهكذا بدأت رحلة انتقاله إلى أن وصل إلينا على ذات الحالة التي نزل بها من الله على قلب سدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل عليه السلام.
14طرق حفظ القران الكريم يرغب كثير من المسلمين في حفظ القرآن دون نسيانه تمامًا لما فيه من أجر عظيم وفضله ، لكنهم لا يعرفون الطريقة الصحيحة ، لذلك فإن الذين يريدون حفظ القرآن هم الأفضل في حفظ كتاب الله تعالى ، والرضا والثواب بإذنه | من اول من حفظ القران بعد الرسول نستنتج من العرض السابق أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان أول من حفظ القرآن الكريم إذ إخذه عن جبريل عليه السلام وأعانه الله سبحانه وتعالى على تلاوته وحفظه، ومن ثم حفظه بعده عدد من الصحابة ومنهم الخلفاء الراشدون وهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وأيضًا زيد بن ثابت وحفصة بنت عمر بن الخطاب وعائشة بنت أبي بكر، وكان أولئك أول من حفظ القرآن الكريم بعد الرسول عليه الصلاة والسلام |
---|---|
وبعد وفاته احييه خاصة رضي الله عنه | الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلم نقف على رواية، أو دليل يبين أول من حفظ القرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم |
من اول من حفظ القران بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، إن القرآن الكريم هو المشرع الأول والأخير والاوحد للدين الإسلامي، حيث أنزل الله عز وجل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الوحي الذي أنزلة جبريل عليه السلام على محمد أخر الأنبياء والمرسلين، كما أن القرآن الكريم لم ينزل على النبي محمد عليه الصلاة والسلام مرة واحدة بل نزل عليه في عدة مراحل مختلفة من الدعوة التي قام بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ومن خلال فقرتنا التالية سنتحدث أكثر وبشكل مفصل عن من اول من حفظ القران بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.
27