فقلت له : أنا مغرم فيها وأنت مغرم في لومي ، فحيثما طلبت مني السلو عن الحبيبة التي أنا مغرم بها ، فأنا أطلب منك السلو عن الذي أنت مغرم به وذلك « 227 » ملامي | و « المغرى بلين القوام » هو الطرف |
---|---|
وحيث : ظرف لملنا وهو مضاف إلى الجملة بعده | وقوله أسراري ، جمع سر وهي العلوم الإلهية الخفية عن مدارك العقول ، وهذا الكتمان أمر خلقي لا صنع فيه للمحب العارف « 225 » الكامل لأن الأسرار المذكورة خارجة عن معاني الأكوان وإشارات الأعيان لا تؤدّيها عبارة ولا تومي إليها إشارة ، ولهذا كان غير الهوى المذكور لا يدريها ولا يفهم معنى من معانيها |
و إذا حاولت أن تنهض شعبك حاول الأعداء في أرضك حربك أيها المبعد، في صدرك ثورة تقتضي مثلك أن يلعب دوره أن تزيل الجائر الباغي وجوره إن الاستعمار قد جاوز طوره أيها المبعد، للخطب انتهاء بالمنى كالليل، يتلوه الضياء ويعم الكون بشر وهناء وكذا دنياك صبح ومساء أيها المبعد، يا رمز الجهاد! و « الجريح » المجروح.
27وهنا نكتة لطيفة وهي أنّ الشيخ لما قال « وصبحي » وحكمنا بأن المراد وصبحي مفقود ربما خطر في البال أنّ المراد بالصبح طلعة المحبوب لأنها كثيرا ما تشبه به فقال للاحتراز عن ذلك لك البقا | فيقول أنا طريح من الجوى ، جريح الجوانح ، قريح الجفون الدامية على الدوام |
---|---|
ولك أن تقول الإمام في الموضعين مكسور الهمزة ، ويكون الأوّل عبارة عن الإمام الذي يقتدى به في الصلاة بقرينة ذكر الصلاة والتلاوة والمحراب | و « الطريح » مضاف إلى جوى |
« قيل يوم حمامي » أي أحببتها فتلفت روحي بسبب محبتي إياها ، فلذلك قرب حمامي قبل يومه.
24يقال بردت الغليل بردا أي بردته | |
---|---|
ويستمر أحمد سحنون في عرض حكاية هذا البطل الرمز، الى أن: ولكن قنبلة غادره! و « العطف » بكسر العين ما لان من الجسد | وإنما كان ذلك تثنيا لأن الميل مع الملايمة يجعل المائل اثنين لأن أحد الطرفين إذا انثنى على الآخر صار كل واحد منهما بمنزلة غصن خاص |
« قالت لك البشرى مني بلثم اللثام » وتقبيل ما فوق ذلك الثغر البسام ، فعند ذلك ظهرت غيرة النفس الأبية ، وعزت السجية التي هي بالوجد سخية على ذلك الصون أن يبتذل بالتبدل ، لأنّ قصدي منها ما هو أعلى من ذلك وأغلى ، وأسمى من تلاصق الأجسام وأسنى ، وأين تعاشق الأرواح من تسفل الأشباح.
30