توقيت ليلة القدر 1442 المباركة ومن الثابت حول توقيت ليلة القدر الذي استند اليه أهل العلم وعلماء الدين أنها في احدي الليالي الفردية في الايام العشر الاخيرة من رمضان الكريم ، اي انه من المحتمل أن تكون ليلة من الليالي الخمس هذه فقط وهم ليلة 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29 ، والتي نرجو الله ان نصادفها ويستجيب الله دعاءنا ويعفو عنا ويكتبنا من عتقاءه في هذه الليلة الكريمة | وقيل: القدر التضييق، ومعنى التضييق فيها: إخفاؤها عن العلم بتعيينها، وقال الخليل بن أحمد: إنما سميت ليلة القدر؛ لإن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة، من القدر وهو التضييق، قال تعالى: وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه أي: ضيق عليه رزقه |
---|---|
ثانياً: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه | إن من حكمة الله عز وجل أنه أخفاها عن الناس، وقال العلماء بأن الله من حكمته ورحمته بعباده حتى يجتهدوا ويكثروا من العبادة في العشرة ليال من رمضان فيعود ذلك بالنفع عليهم بكثرة الأعمال التي يزيد معها الثواب |
موعد ليلة القدر 2020 بالتقويم الميلادي.
4إن الله سبحانه وتعالى سيغفر له كل ذنوبه جمهور أهل العلم أن المغفرة لا تشتمل الذنوب الخاصة بحقوق العباد، والله أعلم ، وإيمانًا أي تصديقًا بأنه حق، واحتسابًا أي ابتغاءً لوجه الله لا يريد بتلك العبادات إلا وجه الله وحده سبحانه، ولا يقصد مراءاة الناس وأن يقال عليه كذا وكذا | فلم يذكر في القرآن الكريم ولا السنة النبوية الشريفة موعدا محدد لليلة القدر ، وانما ذكر النبي المصفي صلوات ربي وسلامه عليه اننا نتحراها في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم ، خاصة في الليالي الفرادى |
---|---|
في النهاية نسأل الله أن يوجه الأمة المسلمة كلها للاستفادة المثلى من أيام رمضان المبارك ، والسعي للحصول على البركات العظيمة التي منحها الله لعباده المخلصين خلال هذه الأيام وبالأخص ليلة القدر ، فهنيئًا من فاز بهذه الليلة المباركة | كثرة العبادة والتخلي عن الملذات الدنيوية : يوصى أيضًا قضاء المزيد من الوقت في العبادة خلال الليالي التي من المحتمل أن تكون فيها ليلة القدر ، وهذا بدوره يدعو إلى التخلي عن الكثير من الملذات الدنيوية لتخصيص الوقت والأفكار فقط لعبادة الله ؛ وذلك بناء على الحديث التالي : في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ — رضي الله عنها — قَالَتْ : كَانَ النبي- صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وزاد مسلم : وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ متفق عليه |
من الحديثين الشريفين السابقين يظهر منهما أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وهي في الليالي الوترية دون غيرها، وهذا ما عليه جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، واختاره بن تيمية والصنعاني وابن باز وابن العثيمين.