قَالَ: " فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ" المرتبة الثالثة: الإحسان الإحسان في اللغة: إجادة العمل وإتقانه وإخلاصه | للدين الإسلامي ثلاث مراتب وهي: الإسلام، والإيمان، والإحسان |
---|---|
وفي الشرع يختلف معناه بحسب إطلاقه وله حالتان: الحالة الأولى: أن يطلق على سبيل الإفراد غير مقترن بذكر الإسلام والإيمان، فيراد به الدين كله كما سبق في الإسلام والإيمان | فالمرتبة الأولى: الإسلام المرتبة العامة، وأركانها خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وكل عمل مما شرعه الله داخل في الإسلام |
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَوْ مُسْلِمًا" قَالَ: فَسَكَتُّ قَلِيلا ثُمَّ غَلَبَنِي مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا لَكَ عَنْ فُلانٍ ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا.
22ولذا عرفه بعض أهل العلم بقوله : هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله | ولهذا أجمع السلف على أنه: "تصديق بالقلب ـ ويدخل فيه أعمال القلب ـ، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية |
---|---|
قَالَ: " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " قَالَ: صَدَقْتَ | مقام المحسنين في الإحسان وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن مرتبة الإحسان على درجتين وأن للمحسنين في الإحسان مقامين متفاوتين: المقام الأول وهو أعلاهما: أن تعبد الله كأنك تراه وهذا يسميه بعض العلماء مقام المشاهدة وهو أن يعمل العبد كأنه يشاهد الله عز وجل بقلبه فيضيئ القلب بالإيمان حتى يصير الغيب كالعيان فمن عبد الله عز وجل على استحضار قربه منه وإقباله عليه وأنه بين يديه كأنه يراه أوجب له ذلك الخشية والخوف والهيبة والتعظيم |
ما مراتب الدين الثلاثة إن العقيدة الإسلامية الغراء هي التي تقوم على التوحيد، توحيد الله عز وجل بأسمائه وصفاته، في الدين الإسلامي مراتب يقصد بها الدرجات التي يصل إليها معتنق اٌسلام أو المسلم، ولا نقصد بهذه المراتب أو الدرجات أنها تقسيمات طبقية أو أنها رتب يتميز بها المسلمون عن بعضهم البعض، بل هي خلاصة أعمال العبد ومدى تقربه إلى مولاه عز وجل، لذلك على العبد المسلم أن يلتزم بكل أوامر الله عز وجل.
18فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا | فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْ مُسْلِمًا إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يُكَبَّ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ " فقوله صلى الله عليه وسلم: "أو مسلما"؛ لما قال له سعد رضي الله عنه مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا: يعني أنك لم تطلع على إيمانه وإنما اطلعت على إسلامه من الأعمال الظاهرة |
---|---|
وجميع الأعمال الصالحة داخلة في الإسلام، والإيمان، فإذا جمع المؤمن بين الأعمال كلها الظاهرة والباطنة صار مسلمًا مؤمنًا، وإذا عبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإنه يراه صار مسلمًا مؤمنًا محسنًا، نسأل الله للجميع التوفيق | مراتب الدين ثلاثة وهي كالتالي، اهلا بكم في بـيـت الـعـلـم الذي يعمل بكل جدية وأهتمام بالغ من أجل توفير أفضل وأدق الحلول لكافة الاسئلة المطروحة لدينا |
قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وصيام رمضان، وأن تؤدوا من المغنم الخمس.
26