إن الطفل إذا تعلم منذ الصغر آداب التعامل مع والديه، فإنه ينشأ على ذلك ويألفه ويعرف حق صحبة أبويه، وإن الآباء تقع عليهم مسؤولية تربية أبنائهم على هذه القيم وتلقينهم إياها، بل ويجب أن يروا ذلك من آبائهم تجاه أجدادهم، لأن الطفل يقلد أبويه دائما، وينبغي أن يعلمه أبواه معنى مصطلحات في هذا السياق، كمعنى البر والعقوق والإحسان وغيرها | وحين عاد الأب إلى المنزل، كان متعبا من العمل، فطلب الولدان منه قراءة قصة، فقال الأب: في وقت آخر إن شاء الله |
---|---|
وفي تلك القصة يمكننا الاستفادة من أن من يقوم ببر والديه ورعايتهم عند الكبر يرضى الله عنه ويرضيه ويوسع له في الرزق | ولاحظت والدته ذلك، فسألته: مَن بالباب يا عمّار ؟ أجاب : إنه صديقي ياسر، وقد سخر مني عندما قلت له إنّ عليّ مساعدتك في تنظيف البيت! تذكر الولدان الحديث، فلم يجادلاه، ولاحظ الأب ذلك وأخبرته الأم بما فعلا معها في الصباح ففرح منهما ودعا لهما، وفي المساء، طلب منهما أن يجلسا بجانبه ليروي لهما قصة، وفاجأهما بأن حكى قصة أخرى بعدها مكافأة لبرهما له ولأمهما، وأخبرهما أن هذه المكافأة صغيرة مقارنة بالمكافأة التي سيكافئهم الله بها في الدنيا والآخرة |
وقال إنّ هذا عمل النساء فقط! قال تعالى : ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا 23.
21شاهد عاد الباب يطرق، فإذا به ياسر مرة أخرى | |
---|---|
وقد أثنى إسلامنا الحنيف على الدور الذي تلعبه الأم في الأسرة، ودعا الأبناء لإحترام وبر الأم وطاعتها حباً والرحمة بها بل أن الإسلام قدم حق الأم في البر على حق الأب الذي لم يتغافل عن مكانته ودوره بالأسرة |
ولدي الصغير… هل تعلم أن الجنة في بيتك والنار داخل بيتك؟ نعم.