وجه الخليفة حين يُمتدح وبدى الصباح كأن غرته أي: كأن غرة الصباح وجه الخليفة حين يُمتدح، الصباح معروف لدى كل الناس، ووجه الخليفة ليس معروفا لدى كل الناس، فالأصل أن يشبه وجه الخليفة بالصباح ليعرف، لكنه قلب التشبيه؛ زعما أن وجه الخليفة معروف لدى كل الناس وأنه أشهر من غرة الصباح فقال: الدرس السادس عشر : القاري : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين — أما بعد الدرس السادس عشر : قال المؤلفون رحمهم الله تعالى : المبحث الثالث : في أغراض التشبيه | |
---|---|
وقاتل الروح لا تدرى به البشر فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم وماأصبحتَ تأمل من صديق يعد عليك طول الحب ذنبا |
.
9المذلل: الذي ذلل بالماء حتى طاوع كل من مد إليه يده | د - الحال وصاحبهـا : مثل : هجم الجندي على العدو أسداً |
---|---|
وما أشبه هذا الضرب من المعاني بالجوهر في الصدف، لا يبرز إلا أن تشقه عنه، وبالحبيب المتحجب لا يريك وجهه حتى تستأذن | تخـفى على أغـبياء الناس منزلتي |
هذا؛ وقد جرى العرب والمحدثون على تشبيه الجواد بالبحر والمطر، والشجاع بالأسد، والوجه الحسن بالشمس والقمر، والشهم الماضي في الأمور بالأحلام، والوجه الصبيح بالدينار، والشعر الفاحم بالليل، والماء بالسيف، والعالي المنزلة بالنجم، والحليم الرزين بالجبل، والأماني الكاذبة بالعنقاء، والماء الصافي باللُّجَيْنِ، والليل بموج البحر، والجيش بالبحر الزَّاخر، والخيل بالريح والبرق، والنجوم بالدرر والأزهار، والأسنان بالبرد واللؤلؤ، والسفن بالجبال، والجداول بالحيَّات الملتوية، والشيب بالنهار، ولمع السيوف وغرَّة الفرس بالهلال.