ويعتبر النوع الثاني السحر المؤثر من أكثر أنواع السحر شيوعا وأشدها ضررا لتأثيره على حواس المسحور وجسده | تعريف السحر السحر لغةً هو ما خفي واستتر سببه، وهو عملية تؤدي إلى تغيير الشىء عن حقيقته بطرق متعددة كالكلام والكتابة والطلاسيم والخدع ونحوها، ومن عواقبه التأثير في جسم المسحور وحواسه، وهو أنواع مختلفة، بعضها يقتل، وبعضها يُمرِض، وبعضها يهدم العلاقات الإنسانية |
---|---|
حكم السحر لا يشكُّ عاقلان في أنَّ تعاطي السحر والتعامل به وتصديقه والذهاب إلى السحرة من أكبر المنكرات في الدين الإسلامي، فالساحر يدَّعي معرفة بما يستخدم من الجِنِّ في أمره، وهذا إشراك بالله -سبحانه وتعالى-، قال تعالى في : {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ | وهو وإن أنكره الملاحدة، لا يقتضي أن يكون إنكاره إلحادا |
وقد صرح كثير من العلماء بتحريم حل السحر بالسحر ، وأن الضرورة لا تبيح ذلك.
5قال الشيخ الشنقيطي : " والأظهر عندي أن الساحر الذي لم يبلغ به سحره الكفر ولم يقتل به إنسانا أنه لا يقتل | وقوله تعالى : وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِن أَحَدٍ إِلاَّ بِإذنِ اللهِ سورة البقرة الآية : 102 — أنواع السحر : بشكل دقيق السحر أنواع، منه ما ليس له حقيقة، ومنه ما هو تخيل لا حقيقة له، فالسحر الحقيقي هو الذي يعتمد فيه الساحر على الجن، والشياطين، وعباد الكواكب، والنجوم، وكلما ازداد الساحر كفراً، وزندقة، ازداد الجن والشيطان له طاعة ومعاونة، أما سحر التخيل الذي لا حقيقة له في الواقع مبني على الأخذ بالعيون، فترى الشيء على خلاف ما هو عليه، وهذا ما يسمى في علم النفس بالتنويم المغناطيسي |
---|---|
ومن علاج السحر أيضًا وهو من أنفع علاجه، بذل الجهود في معرفة موضع السحر في أرض أو جبل أو غير ذلك، فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر هذا ما تيسر بيانه من الأمور التي يُتقى بها السحر ويعالج بها، والله ولي التوفيق | وبالإضافة إلى ضعف الإيمان، يضيف علماء النفس أسبابا أخرى لانتشار الشعوذة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، قلة الصبر، وانعدام السيطرة على النفس، والرغبة في حل المشاكل المعقدة بأسهل وأسرع طريقة ممكنة |
ويتميز هذا النوع بتعاويذ وطلاسيم شيطانية يتم بموجبها إلحاق الضرر بالمسحور.
19