يحرق أنيابًا عصلًا: كناية عن الغضب والشر | الآية الثانية مبنية على خمسة ألفاظ، والثالثة مبنية على أربعة ألفاظ، والرابعة مبنية على ستة ألفاظ، والخامسة مبنية على أربعة ألفاظ، والسادسة مبنية على اثني عشر لفظًا، والسابعة مبنية على سبعة ألفاظ، والثامنة مبنية على ثمانية ألفاظ، وهكذا قد بنيت أغلب الآيات المسجوعة على أربعة إلى عشرة ألفاظ فكانت متوسّطة الطول |
---|---|
السَّجْع المُطرَّف بين: وقاراً-أطواراً ، والأوزان -على التّرتيب- تختلف هُنا: فَعَالاً-أفْعالاً | دلَّت كلمة نقد في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء |
مثل : فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا لا تخرجوا من عز الطاعة إلى ذل المعصية ملحوظة : أدنى ما تتكون منه المقابلة متناقضان ومتناقضان أمثلة : 1- مقابلة بين أثنين واثنين مثل كدر الجماعة خير من صفو الفرقة 2- مقابلة ثلاثة بثلاثة مثل : ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل 3- مقابلة أربعة بأربعة مثل فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره ليسرى ، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى 4- مقابلة خمسة بخمسة مثل : أزورهم وسواد الليل يشفع لى وأنثني وبياض الصبح يغرى بى 5- مقابلة ستة بستة مثل : على رأس عبد تاج عزيز ينه وفى رجل حر قيد ذل يشينه سر جمال المقابلة : توكيد المعنى وتوضيحه السجع معناه : توافق الفاصلتين أو الفواصل من النثر على حرف واحد وهو الحرف الأخير والفواصل فى النثر كالقوافي فى الشعر والفاصلة هى الكلمة الأخيرة من جملة مقارنة لأخرى وتسمى كل واحدة من هاتين الجملتين قرينة لمقارنتها الأخرى كما تسمى فقرة.
9تسمَّى الكلمة الأخيرة منْ كل فقرة فاصلة، وتسكّن الفاصلة حالة الوقوف عندها أثناء القراءة | ومعنى ذلك أنه وجد في العصر الجاهلي سجع كان يقوله الكهان، وقد اختلط الأمر على بعض قريش في أول نزول الذكر الحكيم؛ فقرنوه بسجع كهنتهم ورد عليهم القرآن الكريم بمثل قوله جل وعز: {وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} وقال سبحانه وتعالى: {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ} وقال:{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ، وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} |
---|---|
وليس هذا كل ما يلاحظ على السجع الذي يضاف إليهم؛ فإنه يلاحظ عليه أيضًا كثرة الأقسام والأيمان بالكواكب والنجوم والرياح والسحب والليل الداجي والصبح المنير والأشجار والبحار وكثير من الطير وفي ذلك ما يدل على اعتقادهم في هذه الأشياء وأن بها قوى وأرواحًا خفية، ومن أجل ذلك يحلفون بها، ليؤكدوا كلامهم وليبلغوا ما يريدون من التأثير في نفوس هؤلاء الوثنيين | وليس هذا كل ما يلاحظ على السجع الذي يضاف إليهم؛ فإنه يلاحظ عليه أيضًا كثرة الأقسام والأيمان بالكواكب والنجوم والرياح والسحب والليل الداجي والصبح المنير والأشجار والبحار وكثير من الطير وفي ذلك ما يدل على اعتقادهم في هذه الأشياء وأن بها قوى وأرواحًا خفية، ومن أجل ذلك يحلفون بها، ليؤكدوا كلامهم وليبلغوا ما يريدون من التأثير في نفوس هؤلاء الوثنيين |
ولعل في ذلك كله ما يدل على أن الجاهليين عنوا بنثرهم كما عنوا بشعرهم؛ فقد ذهبوا يحاولون تحقيق قيم صوتية وتصويرية مختلفة فيه، تكفل له جمال الصياغة وروعة الأداء.
5