وقد روي عن ابن عمر أن هذا الاستسقاء كان عام الرمادة | الرابع: التوسل إلى الله بذكر الحال: وهو أن يتوسل إلى الله بذكر حال الداعي المبينة لاضطراره وحاجته |
---|---|
ومثال الثاني: كأن يرى العبد الصالح أخا له في ضيق وشدة فيدعو الله له أن يفرج عنه | لقد احتججت به قبل قليل، وهو عند البخاري |
خلف: نعم، جزاك الله خيرا يا ماهر لقد عرفته، ولكن هل لي أن اتوسل الي الله بكل شيء؟ ماهر: إعلم يا خلف - ارشدني الله وإياك الي طاعته — أن التوسل منه ما هو مشروع، ومنه ما هو ممنوع.
20والتوسل المشروع يندرج تحته ثلاثة أنواع : 1- التوسل باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته | |
---|---|
بيانه: هو التوسل إلى الله بالاسم المقتضي لمطلوبه أو بالصفة المقتضية له | وواضح أن هذين المعنيين الأخيرين للوسيلة وثيقا الصلة بمعناها الأصلي، ولكنهما غير مرادين في بحثنا هذا |
التوسل شرعاً: هو التقرب إلى الله تعالى بطاعته وعبادته واتباع أنبيائه ورسله وبكل عمل يحبه الله ويرضاه.
29اذكر امثله من الواقع يتجلى فيها التوسل المشروع مثالين لكل نوع "التوسل باسماء الله وصفاته، التوسل بالايمان والاعمال الصالحة، التوسل بالاعتراف بالذنب، والتوسل بدعاء الصالحين الاحياء" | دخل خلف المسجد وجد ماهر جالس رافع يديه الي السماء يدعو ربه، فصل خلف تحية المسجد، واقترب من ماهر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
---|---|
ماهر: جزاك الله خيرا يا خلف علي حرصك علي معرفة دينك | ومن ذلك حديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أويسا القرني وفيه قال : « فاسألوه أن يستغفر لكم » |
وقال الراغب الأصفهاني في المفردات : الوسيلة: التوصل إلى الشيء برغبة، وهي أخص من الوصيلة، لتضمنها لمعنى الرغبة، قال تعالى: وابتغوا إليه الوسيلة، وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى: مراعاة سبيله بالعمل والعبادة، وتحري مكارم الشريعة، وهي كالقربة، والواسل: الراغب إلى الله تعالى.
28